“إنّ الإخلاص هو موقف شامل للشخص الذي يعرف إدراك الواقع والدخول في علاقة عميقة مع الآخرين والاعتناء بها”: هذا ما أشار إليه البابا فرنسيس صباح اليوم خلال المقابلة العامّة التي أجراها مع المؤمنين من ساحة القدّيس بطرس.
متابعاً تعاليمه حول الوصايا، تحديداً وصيّة “لا تزنِ”، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، شرح الأب الأقدس أنّ “حبّ يسوع المخلص هو النور لعيش جمال العواطف البشريّة”، وأنّ “وصيّة الإخلاص هي نداء يوجّهه الله لكلّ رجل وامرأة. وللزواج، لا يكفي الاحتفال بالسرّ، بل يجب اجتياز طريق يتحوّل من الـ”أنا” إلى الـ”نحن”. يجب تعلّم التفكير الثنائي والابتعاد عن التركيز على الذات”.
“إنّ الإنسان غير المخلص ليس ناضجاً، لأنّه يُبقي حياته لنفسه، ويفسّر الأوضاع بناء على أساس رفاهيته”.
وأضاف الحبر الأعظم قائلاً: “إنّ الجسم البشريّ ليس أداة لذة، بل هو مقرّ ندائنا للحبّ. وفي الحبّ الأصيل، لا مكان للشهوة وسطحيّتها. فالرجال والنساء يستحقّون ما هو أفضل!”
كما وتطرّق الأب الأقدس في تعليمه إلى “البتوليّة”، مشيراً إلى أنّ البتوليّة المكرّسة في المسيح يتمّ عيشها بإخلاص وفرح كعلاقة زوجيّة وعلاقة خصبة للأبوّة والأمومة.