“إنّ مبدأ المواطنيّة هو الذي يُحيي كلّ إنسان في أرض الجميع، ضمن بلد يتساوى فيه جميع السكّان، بدون تمييز مبنيّ على الهوية الثقافية أو الإتنية أو الدينية، بلد لا تُطبّق فيه على أحد ميزات الأقلية أو الأكثرية”. هذا ما شرحه الرئيس العراقي برهم صالح في 28 تشرين الثاني خلال استقباله في “قصر السلام” بطاركة كنائس الشرق الكاثوليك، والذين كانوا مجتمعين في بغداد ضمن إطار لقائهم السادس والعشرين، بحسب ما أورده القسم الفرنسي لموقع فيدس الإلكتروني.
وقد عبّر الرئيس العراقي لزوّاره عن نيّته في العمل بصفته “حارساً للدستور العراقي”، بهدف حماية التنوّع وتعزيز روح التسامح والتعايش تحت عنوان مصالحة وطنية أصيلة.
من ناحية أخرى، أكّد صالح أنّه “ضمن علاقاته مع المسيحيين والمكوّنات الحيوية الأخرى للشعب العراقي، لن يطبّق على أحد فئة الأكثرية أو الأقلية”.
بالإضافة إلى ذلك، وبعد أن أصغى إلى نصائح ومطالب ممثّلي كنائس الشرق، تطرّق الرئيس العراقي إلى لقائه مع البابا فرنسيس الذي استقبله في الفاتيكان بتاريخ 24 تشرين الثاني، وأخبرهم أنّه دعا الحبر الأعظم لزيارة العراق “بهدف الصلاة مع قادة دينيّين آخرين لذكرى ابراهيم، أب المؤمنين جميعاً”.