[تكلم قداسة البابا اليوم عن صلاة الأبانا التي علمنا إياها يسوع ليعلمنا التقرب من الله، بثقة وبمحبة الأبناء. إنها دعوة لإسقاط حواجز الفزع والخوف التي قد تفصلنا عن الله. وأوضح البابا أننا في صلاة الأبانا نبدأ أولا بالتوجه نحو الله ثم نقدم له كل احتياجاتنا التي تتعلق بواقعنا الملموس. فصلاة الأبانا، مثل كل صلاة حقيقية، تغرس جذورها في واقع الإنسان الملموس. لقد أراد يسوع أن يعلمنا أن نرفع للآب، وبإصرار، كل صرخة ومعاناة وقلق، كي ننال منه الخلاص. فالصلاة لا تسبق الخلاص وحسب، إنما تشمله، لأنها تحررنا من اليأس إزاء الأوضاع التي تبدو مستحيلة أحيانا. إننا في الصلاة نتوجه لله بثقة لأنه قد وعدنا بأنه سيكون معنا إلى الأبد].
أرحب بالحجاج الناطقين باللغة العربية، وخاصة بالقادمين من مصر ومن الأراضي المقدسة ومن الشرق الأوسط. إن صلاة “الأبانا” ليست مجرد صلاة يجب علينا حفظها وتلاوتها، ولكنها نموذج يعلمنا كيفية الصلاة والشكر والطلب. يخبرنا القديس بولس: “لا تكونوا في هم من أي شيء كان، بل في كل شيء لترفع طلباتكم إلى الله بالصلاة والدعاء مع الشكر، فإن سلام الله الذي يفوق كل إدراك يحفظ قلوبكم وأذهانكم في المسيح يسوع” (فل 4، 6- 7). ليبارككم الرب جميعا ويحرسكم من الشرير!