FeeLoona - CC0 - Pixabay

في تذكار إستشهاد أطفال بيت لحم الأبرياء

ننشد مع قوافل الشهداء أناشيد إنتصار المحبة على الحقد وتألق مغارة بيت لحم على قصور هيرودس وأشباهه أجمعين

Share this Entry

يعتقد العلماء أنّ بيت لحم الصغيرة نسبيّاً لم تكن تعد في وقت المسيح طفلاً، أكثر من 300 نسمة، و عليه يُقدر عدد الأطفال الذكور دون السنتين والذين إستشهدوا على يد هيرودس ما يقارب العشرة …. واليوم على مساحة عالمنا الأوسع للأسف لا تزال بربرية هيرودس تسكن الكثير من القلوب والضحايا يسيرون قوافل: بتقدير الأمم المتحدة يفقد اليمن، وحده، يومياً عشرة أطفال، هم أيقونة استشهاد أطفال بيت لحم الحية!!
تذكر المراجع التاريخية الكثير عن هيرودس واعتداءاته وإن لم تُحصى جميعها وإنه من جملة من حذف في سبيل السلطة زوجته وثلاثة من ابنائه!! و قد سُجلت مقولة شهيرة لأغسطس عن هيرودس انه من الأفضل ان تكون كلب هيرودس على ان تكون ابنه!!
وفي أرجاء المعمورة اليوم، لا يزال يُسمع بكاء ونحيب كثير…. راحيل لا تزال تبكي أولادها وتأبى أن تتعزى…ولا يزال الكثير من أطفالنا في إستشهادهم على يد هيرودسيّ العصر ألم كبير ولكن أيضاً شهادة لفصح المذود وللميلاد الفصحي….

ولا تزال شفاهنا تتمتم صلاة صامتة…. ربنا، بشفاعة هؤلاء الأبرياء المنتصرين في مساكن نورك، دع القلوب تنفتح على محبتك :ففيها وحدها خلاصنا نحن الشعوب السالكة في ظلمة الطمع والأحقاد …في لعبة “الكبار” قد لا نستطيع ضبط المهم من الأدوار التي من شأنها تشكيل “الأقدار” ! و لكن الليلة قبل أن نغلق الستار على الأفكار، فلتنطبع صورة هؤلاء الصغار أمام الأنظار، إجعلنا ننفتح على رحمتك … أنت، مَن مِن رحم مشيئتك، ولدتنا الى الحياة ودعوتنا من العدم إلى الوجود….أنت من شئت بنشوة حبك لنا أن تلبس جسداً ليكون مجداً وخلاصاً لإنسانيتنا المجروحة!!! دعنا نخلع عن وجوهنا ملامح قايين المتناسي بركته والحاسد بركة أخيه، ودعنا نرمي نزعة الإمتلاك القاتلة الذي تُدخل إنسانيتنا في أبشع اشكال العدم!!
أأنت هو أم ننتظر آخر؟” قلب البشرية المتألّم والمتأمّل يسأل… ولإنك وحدك، ربنا، المخلص والطريق:
علّنا اليوم نقبل دعوتك لنكون علامة رجائك وسرّ رحمتك. فقد قالها أحد الأتقياء يوماً :
«الحياة عمرا للحب. تعطى لنا السنوات والايام لكي نحب فيها الآخرين. ومقابل الأذية، لا طريق أمامنا ولا رادع سوى المزيد من العطف، فالمحبة وحدها تشفي”. أعطنا ربنا أن نقدّم من رحم روحك القدوس هذا العالم الجديد الذي نتوق إليه جميعنا… فيه ننشد مع قوافل الشهداء أناشيد إنتصار المحبة على الحقد وتألق مغارة بيت لحم على قصور هيرودس وأشباهه أجمعين!!!

Share this Entry

أنطوانيت نمّور

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير