لم ينسَ البابا في ختام السنة أن يفكّر في المشرّدين مشجّعًا الكنيسة على دعمهم ومساعدتهم. في الواقع، دعا البابا في عيد أمّ الله (الأول من كانون الثاني) إلى التوقّف والتفكير “بألم وتوبة لأنه في خلال هذه السنة التي تشارف على نهايتها، لا يزال يعيش الكثير من الرجال والنساء في ظروف من العبودية غير اللائقة بالبشر”.
ذكر المعاناة التي تحصل في روما بكونه أسقف عليها، وقال: “يوجد إخوة وأخوات يعيشون في هذه الحالات لأسباب عديدة. أفكّر بشكل خاص بالأشخاص المشرّدين الذين لا يملكون مأوى. يتجاوز عددهم العشرة آلاف وتزداد حالتهم سوءًا في فصل الشتاء. إنهم كلّهم أبناء وبنات الله. تتعدّد أشكال العبودية التي غالبًا ما تكون معقّدة، وقد أوصلتهم ليعيشوا بشكل دون مستوى احترام الكرامة البشرية”.
وأضاف: “وُلد يسوع في ظروف مشابهة أيضًا، إنما ليس بالصدفة. لقد أراد أن يولد هكذا ليظهر محبة الله للصغار والفقراء”. وتابع: “لا يمكن للكنيسة الموجودة في روما، أن تبقى غير مبالية أمام العبودية التي يشهد لها زماننا، أو أن تتفرّج وتشارك، بل عليها أن تكون في داخل هذا الواقع، وأن تكون قريبة من هؤلاء الأشخاص وهذه الأوضاع. أتمنى أن أشجع الكنيسة لكي تعيش هذا الشكل من الأمومة بينما نحتفل بالأمومة الإلهية للعذراء مريم”.
وكما تجري العادة في كلّ عام، توجّه البابا إلى ساحة القديس بطرس ليصلّي أمام المغارة وقد أخذ وقته بإلقاء التحيّة على الحشد الحاضر وراء القضبان مصافحًا ومباركًا الأطفال والنساء الحوامل، متبادلاً بعض الكلمات مع الناس.