تابع البابا اليوم سلسلة تعاليمه حول صلاة الأبانا أمام الملايين من المؤمنين والحجاج الذين أتوا من إيطاليا والعالم أجمع ليشاركوا مع البابا في المقابلة العامة وقد قال: “المسيحي هو ببساطة الإنسان الذي يقف أمام العلّيقة المشتعلة الجديدة وأمام ظهور إله لا يحمل سرَّ اسم لا يمكن لفظه بل يطلب من أبنائه أن يدعوه باسم “الأب” وأن يسمحوا لقوّته بأن تجدّدهم ويعكسوا شعاع صلاحه لهذا العالم المتعطّش للخير وينتظر أخبارًا سارة”.
وفسّر البابا أنّ في الصلاة المسيحية يوجد حوار كثيف ومتواصل مع الأب. في الأساس، يكفي أن نكون تحت نظر الله وأن نتذكّر حبّه الأبوي لنا وهذا أمر كافٍ لكي تُستجاب صلاتنا”. شدّد البابا على أنّه في إنجيل متى، تعليم الأبانا موجود في قلب “العظة على الجبل” بعد نص التطويبات الذي يكلّل يسوع سلسلة من فئات الناس الذين كانوا موجودين في زمانه، إنما أيضًا بعصرنا هذا، لا يعيروهم أي أهميّة”.
وقال البابا: “طوبى للفقراء والودعاء والرحماء والمتواضعين… مصرًّا: “إنها ثورة الإنجيل! حيث يكون الإنجيل، توجد ثورة. الإنجيل لا يدعنا نرتاح بل يدفعنا باستمرار لأنه ثوريّ. إنَّ جميع الأشخاص القادرين على الحب وصانعي السلام الذين وحتى اليوم انتهى بهم الأمر على هامش التاريخ هم في الواقع بناة ملكوت الله. كما ولو أنَّ يسوع يقول: تقدّموا أنتم الذين تحملون في قلوبكم سرَّ إله أظهر قوّته في المحبّة والمغفرة!”