“لا تخافوا من البكاء عندما تواجهون مواقف صعبة: إنها قطرات تنضب الحياة. دموع الرحمة تطهّر القلب والشعور” هذه هي التغريدة التي نشرها البابا فرنسيس يوم أمس 9 كانون الثاني على حسابه الخاص على تويتر.
إنها رسالة تلتقي مع التعليم الذي أعطاه البابا أثناء المقابلة العامة في 4 كانون الثاني 2017 حين أكّد “غالبًا ما تزرع الدموع الرجاء في حياتنا” ناصحًا “بالحساسية” أمام وجع الآخرين: “إن أردنا أن نخبر اليائس عن الرجاء فيجب أن نتشارك يأسه؛ إن أردنا أن نمسح دمع عن وجه المتألّم، يجب أن نوحّد دموعنا بدموعه أوّلاً. هكذا فقط تكون عباراتنا قادرة بحقّ أن تمنح القليل من الرجاء. وإن كنت عاجزًا عن قول هذا النوع من العبارات، بالدموع، والألم، من الأفضل أن نقبع صامتين؛ أن نعانق معبّرين بلفتة من دون التفوّه بأي كلمة”.
غالبًا ما تحدّث البابا الأرجنتيني عن نعمة الدموع، وكان أوّل تحدّث عن ذلك بكثافة مؤسس اليسوعيين القديس إغناطيوس دو لويولا (1491 – 1556) ونجد ذلك في مذكّراته. وفي 9 نيسان 2015، غرّد البابا على تويتر: “يا رب، إمنحنا نعمة الدموع، حتى نبكي على خطايانا ونحصل على غفرانك”.
وفي السنة نفسها، يوم أربعاء الرماد في 18 شباط، شجّع المعمّدين على “الطلب من الله نعمة الدموع حتى تكون صلواتهم ودروب اهتدائهم صحيحة على الدوام ومن دون خبث”. ودعا إلى القيام بفحص ضمير: “هل أبكي؟… هل البكاء هو جزء من صلاتي؟” في الواقع، تسمح الدموع “أن تطهّر” القلب. “المنافقون لا يعرفون البكاء؛ لقد نسوا كيف يبكون؛ هم لا يسألون نعمة الدموع”.
في العام 2013، في بداية حبريته، أشار إلى أنّ الدموع أحيانًا في حياتنا، يمكن أن تصبح مثل النظارات تسمح لنا أن ننظر من خلالها إلى يسوع”.