أخي الإنسان، كمرحلة أولى في مسيرتك الروحية مع الرب، الله لا يريد انتصارك على التجربة والخطيئة بقدر ما يريد ألا تكون خسارتك أمام التجربة والخطية سهلة بل أن تكون بعد معركة.
إن كان المهم، بالنّسبة لك، هو انتصارك على التجربة والخطيئة، فالأهم، في عيني الربّ، ألا تكون خسارتك أمام التجربة والخطيئة سهلة جداً بل إن كانت فلتكن بعد معركة عنيفة، بعد مواجهة، بعد صمود لفترة… لأن الجهد الذي تبذله في هذه المعركة هو الغالي على قلبه… أخي، حذار من أن يكون وقوعك في التجربة والخطية سهل جداً…
وفي المقابل تذكر دائماً،
كل ما ازدادت التجارب وكثرت، عليك أن تفرح كثيراً!!! لأن ذلك يعني بأنك أصبحت قريباً جدّاً من الله، قريباً جداً لدرجة بأن المجربّ أصبح يخاف منك، لذلك يرسل لك مصارعين أقوياء.
أما إذا كانت التجارب قليلة جداً وخفيفة، فهذا يعني بأنك بعيد جداً عن الله، لدرجة أن المجرب لا يخاف منك، فهو يعرف بأنّ مصارعًا صغيرًا جداً قد يطيح بك.
إفرح عندما تجرّب كثيراً فهذا يعني أنك أصبحت مصارعًا قويًّا بالله.
كما كن حذراً جداً لأن التجارب التي تقع فيها ليست بالصدفة:
أي قد تكون في الماضي قد حاربت خطيئة ما لأنك تريد أن تكون حسب قلب الله، وبعد فترة عدت فوقعت بها. فتكتشف بأن هذه الخطية طعمها لذيذ جداً وقد أغوت قلبك وملأته فرحاً ما –بالتأكيد هو فرح مزيّف ومخدّر- ومن ثم أيضاً وبعد فترة من الزمن تقول لا أريد هذه “الزبالة” سأقوم وأنطلق.
وهنا تبدأ التجربة، لأن المجّرب يعرف كم أحببت في الماضي طعم هذه الخطية، فيحاول أن يجعل قلبك مملوءًا من الحنين إليها. فهو لا يجرّبك إلا بالذي أحبّه قلبك. فكن حذراً من الحنين، وركّز صومك وصلاتك على الخطايا التي أحببت طعمها، لكي تنتصر عليها.
فلتكن نعمة الرب يسوع مع كل واحد منّا في مسيرته الروحية. آمين.