“إنّ الأعمال المختصّة بما سيصبح الكنيسة الأولى المبنيّة من جديد ضمن الجمهورية التركية ستبدأ قبل نهاية شهر شباط”: هذا ما أعلنه بولنت كيريموغلو مختار باكيركوي في إسطنبول (حيث ستُبنى الكنيسة) بتاريخ 8 كانون الثاني 2019، بحسب ما أورده القسم الفرنسي من موقع وكالة فيدس الإلكتروني.
في التفاصيل، أُعلِن عن الخبر للصحافيّين بعد اجتماع حصل بين المختار ويوسف سيتين متروبوليت الكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة في تركيا.
من ناحية أخرى، يجب أن تدوم أعمال البناء لفترة سنتين كحدّ أقصى، وستكون الكنيسة الجديدة قريبة من مطار أتاتورك الدولي، ويمكنها أن تضمّ أكثر من 700 مؤمن، مع العِلم أنّ بناء الكنيسة الجديدة أعلنه عام 2015 رئيس الوزراء آنذاك أحمد داوود أوغلو خلال اجتماع مع ممثّلي الأقليّات الدينيّة التركية غير المُسلمة، خاصّة وأنّه في تلك الفترة، شهدت الطائفة السريانية الأرثوذكسية في تركيا ارتفاعاً في عدد مؤمنيها بسبب وصول اللاجئين من سوريا جرّاء الحرب.
وفي السنوات الأخيرة، برزت مِراراً إشارات تَنَبُّه من قبل السلطات السياسيّة التركيّة حيال المجتمعات المسيحية السريانية، إلى درجة أنّ المراقبين والمعلّقين تكلّموا عن خطّة تركيّة تهدف إلى جعل تركيا بلداً جديداً للعديد من المسيحيين المُقيمين في سوريا وأوروبا، والذين أقام أجدادهم في تركيا.
وحاليّاً، يعيش حوالى 25 ألف مسيحيّ سريانيّ في تركيا، وقد تركّزوا في ضواحي إسطنبول، في المناطق القريبة من موقع الكنيسة الجديدة.