“الصِّغَر هو الحريّة. مَن هو صغير بالمعنى الإنجيلي، هو هو ليس خفيفًا فحسب بل حرّ من كلّ رغبة في الظهور وادّعاء بالنجاح” هذه التغريدة التي نشرها البابا فرنسيس في 12 كانون الثاني 2019 الفائت. في الواقع، إنّ هذه العبارات هي مأخوذة من خطابه الأخير أمام الوفود الذين أتوا من شمال إيطاليا ممثّلين واهبي المغارة وشجرة الميلاد وقد وُضعتا في ساحة القديس بطرس في 7 كانون الأول 2018 في الفاتيكان.
ذكر البابا المغارة هذه السنة التي صُنعت بالرمال من جيسولو وشدد على أنّ “الرمل، مادة فقيرة تذكّر بالبساطة والصغر والهشاشة أيضًا… التي من خلالها كشف الله عن نفسه بولادة يسوع في بيت لحم”.
وأضاف البابا: “يمكن أن يبدو أنّ هذا الصغر يتناقض مع الألوهة… في الواقع، لا، لأنّ هذا الصغر هو حرية. من هو صغير – بالمعنى الإنجيلي – هو ليس خفيفًا فحسب بل هو حرّ من كل رغبة في الظهور وادّعاء بالنجاح: مثل الأطفال الذين يعبّرون عن أنفسهم ويتحرّكون من تلقاء أنفسهم. نحن كلّنا مدعوون لأن نكون أحرارًا أمام الله، وأن نتحلّى بحرية الأب أمام أولاده”.