لمناسبة اليوم العالمي للحياة المكرّسة، يوم السبت 2 شباط 2019، سيترأّس البابا فرنسيس القداس الإلهي في بازيليك القديس بطرس في عيد دخول المسيح إلى الهيكل وكان أوّل من احتفل بهذا اليوم المخصص للحياة المكرّسة البابا يوحنا بولس الثاني في العام 1997.
“ما أشعل قلوبنا”
فسّر البابا في 2 شباط 2018: “بعد أربعين يومًا على ولادة الرب يسوع، نحتفل بالرب الذي بدخوله إلى الهيكل ذهب إلى ملاقاة شعبه. في الشرق، يُعرَف هذا العيد تحديدًا “بعيد اللقاء”: إنه لقاء بين الطفل الإلهي الذي يحمل الحداثة إلى البشرية المنتظرة المتمثّلة بشيوخ الهيكل”.
وأضاف: “لننظر إلى بعضنا البعض أيها الإخوة والأخوات المكرّسين. كلّ شيء بدأ باللقاء مع الربّ. من لقاء ودعوة، وُلِد درب التكريس. وفي الختام، قال: “أنتم أيضًا الفجر اللامحدود للكنيسة. أنا أتمنّى لكم أن تعيدوا إحياء اليوم الذي فيه التقيتم بيسوع من خلال السير معًا نحوه: هذا يمنح النور لعيونكم والنشاط لخطواتكم”.
وأما في العام 2017، ولمناسبة اليوم العالمي للحياة المكرّسة، شجّع البابا فرنسيس المكرّسين كي لا يكونوا حِرفيي المقدّسات أو نشطاء الإيمان بل آباء وأمّهات أو إخوة. حثّ البابا على رفض تجربة “القبوع بل البحث من جديد عمّا أشعل قلوبهم في بداية المسيرة”.
الهدف “الثلاثي” لهذا اليوم
أنشأ البابا القديس يوحنا بولس الثاني هذا اليوم في العام 1997 “بعد الاحتفال بسينودس الأساقفة حول الحياة المكرّسة وإصدار الإرشاد الرسولي للحياة المكرّسة”.
وأشار وقتئذٍ إلى “الهدف الثلاثي” لهذا اليوم: “فعل محبة ومعرفة واحتفال ضمن إطار التبشير الجديد كما ذكر في عظته في اليوم العالمي الأول. وقال: “أوّلاً، يطيب لنا أن نشكر الرب على هذه النعمة العظيمة ألا وهي الحياة المكرّسة التي تُغني وتُفرِح الكنيسة من خلال تنوّع المواهب فيها والتفاني التامّ للرب والإخوة”. وذكر ما قالته القديسة تريز: “ما كان العالم ليكون من دون المكرّسين؟”
وأضاف: “ثانيًا، يهدف هذا اليوم إلى التعرّف إلى الحياة المكرّسة عن كثب وتقديرها وهي تتمثّل بالتكرّس لشعب الله بأكمله من أساقفة وكهنة وعلمانيين ومكرّسين. وأما الهدف الثالث لهذا اليوم فهو يخصّ المكرّسين بذاتهم؛ هم مدعوّون إلى الاحتفال معًا بعجائب الرب الذي صنعها معهم؛ هم مدعوون إلى التفكير بالنعمة التي حصلوا عليها والنظر بعين الإيمان إلى إشعاع الجمال الإلهي المنتشر من خلال الروح القدس في حياتهم مدركين مهمّتهم ورسالتهم التي لا تضاهي بأي شيء آخر في الكنيسة”.