“إنّ القيم والتقاليد والأفكار الكبيرة التي تُحدّد هويّة اليهودية والمسيحيّة، يجب أن توضع في خدمة البشريّة، بدون نسيان الطابع المقدّس وأصالة الصداقة”: هذا ما أعلنه البابا فرنسيس في مقدّمته لكتاب “إنجيل الصداقة”، والذي يصدر في إيطاليا اليوم، أي في اليوم الدولي لليهودية الذي تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية في العديد من البلدان، وعشيّة أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيين، بحسب ما كتبته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
وأضاف البابا في مقدّمة “إنجيل الصداقة” الذي علّق على نصوصه يهود ومسيحيّون: “إنّ الإنجيل يُفهمنا حرمة هذه القيم الضروريّة لحوار بنّاء. على المسيحيين واليهود أن يشعروا أنّهم إخوة وأخوات، يوحّدهم الإله نفسه والإرث الروحي المشترك الغنيّ”.
كما وشجّع الأب الأقدس في مقدّمته الحوار قائلاً: “إنّ أفضل طريقة للتحاور لا تقضي بالتكلّم والتناقش فحسب، بل بإجراء مشاريع وتطبيقها مع أصحاب الإرادة الطيّبة في ظلّ احترام متبادل في المحبّة… من المهمّ بالنسبة إلى المسيحيّين أن يكتشفوا وأن يعزّزوا معرفة التقليد اليهوديّ للتوصّل إلى الفهم الأصيل. لذا، إنّ دراسة التوراة تشكّل جزءاً من هذا الالتزام الأساسيّ”.