قام راهب دومينيكاني بالتبشير بالسلام في مسجد في باكستان في لاهور بحسب ما أفادت الوكالة الفاتيكانية فيدس ولوسيرفاتوري رومانو في 22 كانون الثاني 2019 مشددًا على تقليد الحوار في ذلك المسجد بحسب ما ذكرت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي لوكالة زينيت.
أشارت الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو أنّ “هذه العادة متوارثة من أب لابنه في مسجد بادشاهي في لاهور، في باكستان وهي تؤكّد على التعايش الديني. وتشهد الأيام الأخيرة على ذلك عندما قام الأب الدومينيكاني جايمس شانان، مدير “مركز السلام” المحلي بالوعظ في مكان عبادة للمسلمين تلبية لدعوة منهم.
وكان الأب شانان أن قابل البابا فرنسيس في الفاتيكان في 30 تشرين الثاني 2018 أثناء المقابلة المخصصة لأعضاء جمعية “رسالة شاهباز باتي”. إنه الإمام الكبير لمسجد بادشاشي وابن عبد القدير آزاد، الذي نظّم مؤتمرًا بين الأديان للإشادة بأبيه وهو من دعا الدومينيكاني في 18 كانون الثاني قبل الصلاة المعتادة يوم الجمعة.
كانت مناسبة للاحتفال بذكرى وفاة الإمام الكبير مولانا محمد عبد القدير آزاد منذ كانون الثاني 2013 الذي خدم لمدّة ثلاثين عامًا كإمام كبير للمسجد الإمبريالي بادشاشي.
وصرّح شانان: “كان يعمل كثيرًا من أجل السلام والتناغم بين الأديان وبالأخص الحوار بين المسيحيين والمسلمين. كان قائدًا دينيًا ومحبًا للسلام. لقد كان من المروّجين المتحمّسين لتحقيق الانسجام بين مجتمعات مسلمة مختلفة ومع غيره من الأديان الأخرى.
وركّزت الصحيفة اليومية الفاتيكانية التي اقتبست عن فيدس أنّ مدير مركز السلام تحدّث عن منبر المسجد، متوجّهًا إلى كلّ المؤمنين الحاضرين: “استذكر الأب شانا شخصية الإمام الأكبر وقال: “لطالما كان يملك في حياته نظرة تجاه المسيحيين وغالبًا ما كان القادة المسلمون يزورون المسيحيين ليعزّوهم حتى إنه بكى مع المسيحيين عندما اندلع الحريق في كنيسة القديس دومينيك وطمأنهم وطلب أن يتحقق العدل. وهكذا، كان الإمام نموذجًا للحوار بين الأديان بفضل “قيادته وشغفه بالعلاقات المسيحية المسلمة”.
يعمل حاليًا الكاهن الدومينيكاني ومولانا عبد الخبير أزاد معًا منذ سنوات من أجل تحقيق التناغم بين الأديان وأضافت الصحيفة الفاتيكانية: “إنّ الإمام الكبير الحالي يضطلع بدور بالغ الأهمية في بنيان الجسور بين المسيحيين والمسلمين على المستوى الوطني والدولي على السواء”.