“يجب تفادي تحويل ما هو صراع إقليميّ وسياسيّ إلى صراع حول الدين والهويّة”: هذا ما حذّر منه المونسنيور أوزا السفير البابويّ والمراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتّحدة، خلال مداخلة أجراها لدى افتتاح جلسة مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، لا سيّما المسألة الفلسطينيّة، وذلك بتاريخ 22 كانون الثاني في نيويورك.
وبحسب ما كتبته الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت، دعا أوزا في كلمته السلطات الإسرائيليّة والفلسطينيّة لاستعادة الحوار بهدف إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.
كما ودعا مَن يتولّون مناصب سياسيّة إلى “استخدام سلطتهم بطريقة مسؤولة، وتجاوز الخلافات عبر الالتزام في حوار مفتوح وصادق”.
علاوة على ذلك، شرح السفير البابويّ أنّ الكرسي الرسولي يبحث عن ضمانات دوليّة لمدينة القدس كما يوصي به القرار 181 من جمعية سنة 1947 العموميّة، متطرّقاً إلى “الوضع الإنساني في غزة والأراضي المحتلّة الأخرى” قائلاً: “ما مِن مشروع سياسيّ مسؤول لإدارة أيّ جهد بهدف حماية حياة المواطنين، وخلق شروط ضروريّة لمستقبل كريم وعادل للجميع”.