تمّ استقبال البابا لحظة وصوله إلى باناما ليل أمس في 23 كانون الثاني بفرح كبير عندما حطّت طائرته في تمام الساعة الرابعة والثلث بعد الظهر (بحسب التوقيت المحلّي) بعد حوالى 13 ساعة طيران. رُفِعَت اللافتات المرحّبة به: “أهلاً وسهلاً بالبابا فرنسيس… أهلاً بك في بيتك”. وما أن نزل البابا من الطائرة حتى لاقاه ثلاثة أولاد بالورد ومعهم رئيس الجمهورية خوان كارلوس فاليرا مع عقيلته لورينا كاستييو دو فاليرا.
حيّى البابا على وقع الأناشيد التي عزفتها الأوركسترا أسقفًا تلو الآخر وقامت مجموعة من الفنانين بإداء الرقصات التقليدية بأزياء ملوَّنة. تعالت الهتافات الحماسية من بين الحشود ومنهم حوالى 2000 شاب أتوا لاستقبال البابا. وأما هو، فعوض ركوب سيارته كما هو مخطَّط له، توجّه إلى مجموعة من الشباب ليحيّيهم ويبارك الأطفال بينما كانت العشرات من الهواتف الذكية تلتقط الصور في هذه اللحظات الاستثنائية.
هذا ولم يتردد البابا بالتوقّف طوال الطريق لإلقاء التحيّة على الحجّاج الذين تواجدوا بكثافة في المدينة رافعين الأعلام والرايات.
تجدر الإشارة إلى أنّ البابا فرنسيس هو البابا الثاني الذي يزور باناما بعد القديس البابا يوحنا بولس الثاني الذي زار البلاد في آذار 1983. وقد تمّ تسجيل حوالى 150 ألف شاب وصبية من جميع أنحاء العالم في تلك الأيام العالمية للشبيبة.