شاب معوّق في كرسيّ مدولب محمول على الأذرع فوق الحشد لكي يُلقي عليه البابا التحيّة لدى مرور سيّارته الباباموبيلي في باناما: تلك الصورة المنشورة على موقع تويتر جابت العالم، و”بحقّ”. هذا ما اعتبره أندريا موندا مدير “لوسيرفاتوري رومانو” في عدد اليوم 26 كانون الثاني 2019، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، نُشرت الصورة بالأسود والأبيض على صفحة أيّام الشبيبة العالميّة الرسميّة @wyd_en بتاريخ 24 كانون الثاني، غداة وصول الأب الأقدس إلى البلاد، مع اقتباس من خطاب للبابا يعود إلى نيسان 2016: “إنّ أصحاب الإعاقات هم بالنسبة إلى العائلة هبة وفرصة للنموّ في الحبّ، وفي المساعدة المتبادلة، وفي الوحدة”.
وأشار موندا إلى أنّ الصورة “بغاية الجمال، وهي تقول الحقيقة حول اليوم الأوّل للأيّام العالميّة في باناما… إنّ صورة الأشخاص الذين يحتفلون والذين رافقوا سيّارة البابا مسافة كيلومترات من المطار إلى السفارة البابويّة مهمّة جداً بالنسبة إلى مَن عاشوها، وستبقى محفورة في الأذهان”.
كما وأقرّ مدير صحيفة الفاتيكان أنّه لا يستطيع التعليق على الأمر “بكلمات بشريّة”، إنّما الإنجيل هو ما يتبادر إلى ذهنه: “ثمَّ دخلَ كَفرناحوم أيضاً بعد أيّام، فَسُمِعَ أنّه في بَيت. وللوقت، اجتمع كثيرون حتّى لم يعد يَسَعُ ولا ما حول الباب. فكان يخاطبهم بالكلمة. وجاؤوا إليه مقدِّمين مفلوجاً يحمله أربعة. وإذْ لم يقدروا أن يقتربوا إليه من أجل الجمع، كَشَفوا السّقف حيث كان. وبعد ما نقَبوه دلّوا السرير الذي كان المفلوج مُضطجعاً عليه. فلمّا رأى يسوع إيمانهم، قال للمفلوج: “يا بُنيَّ، مغفورة لك خطاياك”.” (مر 2 : 1 – 5)