Jeunes prisonniers, Las Garzas de Pacora - Panama © Vatican Media

ما من كلمات تعبّر عن مدى الحرية التي أشعر بها الآن

شهادة سجين أمام البابا في باناما

Share this Entry

“أشكركم بصفتكم خادم ربّنا يسوع، لأخذكم الوقت للإصغاء إلى شاب محروم من الحرية مثلي. ما من كلمات تعبّر عن مدى الحرية التي أشعر بها الآن”.

تلك كانت كلمات لويس أوسكار مارتينيز (21 عاماً)، الذي قدّم شهادته بالإسبانيّة قبل رتبة التوبة التي ترأسها البابا في سجن القاصرين البارحة في باناما.

في التفاصيل بحسب ما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، كان الأب الأقدس قد توجّه إلى السجن صباحاً بعد احتفاله بقدّاس في السفارة البابويّة، بحضور بعض المؤمنين والمعاونين في أبرشيّة باناما.

وبالعودة إلى شهادة أوسكار، فقد أخبر الشاب أنّ حياته كانت صعبة. “عندما كنت أبلغ من العمر سنة واحدة، ترك أبي أمّي، فبقيت لوحدها مع ثلاثة أولاد… وكنت أفتقد لأبي وأشعر بفراغ كبير في داخلي. عام 2015، لمس الله قلبي واتّخذت قرار قبول المسيح كربّي ومخلّصي”.

إلّا أنّ الجريمة التي ارتكبها الشاب بعد فترة “كانت عواقبها وخيمة”: فقدان جزء من العائلة والسجن.

“لقد تسبّبتُ بأضرار كبيرة لشخص عزيز على قلبي ولنفسي. عندما تمّ اعتقالي في نيسان 2016، اعتقدت أنّ كلّ شيء انتهى. لكن خلال التأمّل إحدى الليالي، فهمت أنّ الله الآب معي”. والآن، يعرف أوسكار أنّه بتكلّمه أمام البابا، فذلك سببه “نِعمة الله وحبّه”.

وختم لويس شهادته قائلاً إنّه ممتنّ لله، “لأنّه وضع أشخاصاً على طريقي لمساعدتي على إنهاء دروسي الثانويّة وتحقيق هذا التغيير في حياتي”. كما وتطرّق إلى مشاريعه المستقبليّة أمام البابا قائلاً: “آمل أن أمنح هذا الفرح لأمّي، وأن أكون بشراكة مع الجزء الذي فقدته من عائلتي”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير