أثناء زيارتة البابا شبانًا معتَقَلين في سجن للقاصرين لاس غارساس في مدينة باكورا، وضمن إطار الأيام العالمية الرابعة والثلاثين للأيام العالمية للشبيبة في باناما، أصرّ البابا على أن يشهد للرحمة بحسب ما فسّر مدير دار الصحافة الفاتيكانية أليساندرو جيزوتي.
ذكر مدير دار الصحافة الفاتيكانية هذه المرحلة في مقابلة مع فاتيكان نيوز بأنّ هذ اللقاء يشبه “جمعة الرحمة”: “استطعت أن أتحدّث مع البابا فرنسيس قبيل انطلاقه في ختام هذه الزيارة… وقال لي البابا: “إنّ الرسالة الأكثر أهمية التي أردتُ أن أشهد لها اليوم هي رحمة الله. نحن كلّنا بحاجة إلى الرحمة”.
عبّر أليساندرو جيزوتي عن تأثّره بشكل خاص بالشهادة التي أدلا بها السجين الشاب لويس الذي اعترف بأنه “لا توجد كلمات تصف الحرية “التي يشعر بها” في هذه الأثناء”: “إنّه بمجرّد أن استطاع أن يقول هذه الجملة أمام البابا فقد أعطى معنى لحريّة جديدة، لحريّة مختلفة لحياتنا”.
وكان الشبيبة المعتقَلون يرتدون قميص الأيام العالمية للشبيبة وعلّق مدير دار الصحافة الفاتيكانية: “إنه أمر جميل لأنهم حتى لو عجزوا عن المشاركة في الأيام العالمية للشبيبة إلاّ أنّها هي أتت مع البابا فرنسيس إليهم، إلى داخل مركز باكورا”.
أصغى البابا إلى اعترافات خمس شباب، أربع شباب وفتاة واحدة: “وهذا ما كان يهمّ البابا”. وتجدر الإشارة إلى أنّها المرة الأولى في تاريخ الأيام العالمية للشبيبة تجري رتبة توبة داخل سجن” لنشدّد مرّة أخرى على رسالة الرحمة التي تنتصر على الشرّ وعلى الألم الكبير، وهي أن يُحرم الإنسان من حريّته”.
يحمل هؤلاء الشباب وصمة معيّنة وبزيارة البابا هذا المكان كأب لأولاده، بيّن بشكل ملموس أنهم ليسوا مستبعَدين عن حياة الكنيسة”.