أطلق البابا في ختام الأيام العالمية للشبيبة: “أيها الشباب الأعزّاء، أنتم لستم المستقبل بل أنتم زمن الله. هو يدعوكم في مجتمعاتكم ومدنكم… انهضوا وتكلّموا… وحققوا الحلم الذي يملكه الربّ لكم. أيّها الإخوة الأعزّاء، الربّ ورسالته ليسا “وقتًا مستَقطَعًا” في حياتنا، شيئًا عابرًا، إنها ليست أيام عالمية للشبيبة… إنها حياتنا”.
في اليوم الأخير من الأيام العالمية للشبيبة، احتفل البابا بقدّاس الأحد مع الشبيبة ولاحظ في عظته أنه “لا نؤمن دومًا أنّ الله يمكنه أن يكون ملموسًا وقريبًا وحقيقيًا إلى هذا الحدّ، فضلاً عن أنه حاضرًا وفاعلاً من خلال شخص معروف، ربما في جارٍ، صديق، أهل… نفضّل إلهًا بعيدًا: جميلاً، صالحًا، سخيًا، إنما بعيدًا، لا يزعجنا. إذ الإله القريب والصديق والأخ، يطلب منّا أن نستخلص العِبَر في الحياة اليومية بالأخص في موضوع الأخوّة”.
حذّر البابا من فكرة أن تكون الدعوة والرسالة “وعدًا للمستقبل ولا تتعلّق بالحاضر. كما لو أنّ الشبيبة هي مرادفًا لصالة انتظار لشخص ما ينتظر دوره. وفي الوقت المستقطَع نبتكر مستقبلاً سليمًا من دون تردّدات، مسلّحًا ومضمونًا. إنها “خيالية” الفرح”.
وقال: “أسألكم ألا تدعوا الأمور تبرد بعد كلّ ما عشتموه في الأيام العالمية للشبيبة. عودوا إلى رعاياكم وجماعاتكم وعائلاتكم وأصدقائكم وانقلوا هذه الخبرة حتى يستطيع الآخرون الاهتزاز بهذه القوّة وهذا الأمل الذي تملكونه. مع مريم، استمرّوا في القول “نعم” لحلم الله الذي زرعه فيكم.