في كرسي الاعتراف فهمت مأساة الإجهاض” هذا ما أفاد به البابا فرنسيس للصحافيين في طريق عودته من باناما إلى روما متحدّثًا عن المصالحة مع الطفل الذي لم يولد بعد. في الواقع، أجاب البابا عن أسئلة تتعلّق بالإجهاض والاستغلال الجنسي وفنزويلا وقال: “إن أردنا أن نفهم مأساة الإجهاض، علينا أن نبقى في كرسي الاعتراف ومساعدة النساء على مصالحة ذواتهنّ مع أولادهنّ الذين لم يولدوا بعد.
وقال البابا: “إنّ رسالة الرحمة هي من أجل الجميع، بمن فيهم الجنين الذي يتكوّن في أحشاء أمه. إنما المشكلة لا تكمن في منح الغفران بل بمرافقة الأمّ التي أدركت أنها قامت بالإجهاض. إنها مآسي فظيعة. عندما تفكّر الأمّ بما فعلت… يجب أن تكون في كرسي الاعتراف لتعزّيها، ولهذا منحت كل الكهنة صلاحية حلّ خطيئة الإجهاض عملاً الرحمة.
عندما تتملّكهنّ الرغبة في البكاء والقلق، أنصحهنّ: “طفلك هو في السماء، تحدّثي معه، دندني له الأغاني التي لم تستطيعي أن تغنّيها له. وهنا يبدأ درب المصالحة بين الأم وطفلها. مع الرب، المصالحة هي أصلاً موجودة، الله يغفر على الدوام. إنما عليها أن تتخطّى ما حصل. إن أردنا أن نفهم مأساة الإجهاض علينا أن ندخل كرسي الاعتراف. إنه أمر فظيع”.