“لا تقل أنا كاثوليكي إن لم تشهد” هذا ما اقترحه البابا فرنسيس عندما أجاب على سؤال طرحه أحد الصحافيين عليه في طريق عودته من باناما إلى روما. ذكر الكهنة الذين ليسوا كهنة أصيلين والعلمانيين الذي لا يشهدون لحياة بحسب الإنجيل.
وكان السؤال: هذه الأيام، كنتم تتحدّثون كثيرًا عن الناس وعن الشبيبة الذين يبتعدون عن الكنيسة. ما هي الأسباب التي تبعدهم عنها برأيك؟
وأتى الجواب: توجد الكثير من الأسباب، البعض منها شخصية. إنما بشكل عام، إنه نقص الشهادة لدى المسيحيين والكهنة والأساقفة…. إن كان الكاهن يلعب دور الموظّف أو منظّم العمل الرعوي، إن لم يكن قريبًا من الناس، إن لم يعطِ شهادة الكاهن. على الكاهن أن يكون بالقرب من الناس وأن يتقدّم القطيع ليدلّهم على الطريق التي يجب أن يسلكوها. عليه أن يكون وسط القطيع ليشتمّ رائحة الناس ويفهم ما يشعرون به وإلامَ هم بحاجة. عليه أيضًا أن يكون وراء القطيع ليحرص عليهم. إنما إن لم يعِش الكاهن بشغف فسيشعر الناس بأنهم متروكون أو سيشعرون بالازدراء وبأنهم يتامى.
لقد تحدّثت مع كهنة، إنما يوجد أيضًا مسيحيون، كاثوليك. يوجد كاثوليك منافقون يذهبون إلى القداس كل يوم أحد ولا يدفعون لموظّفيهم بل يستغلّون الناس. ثم يذهبون إلى جزر الكاريبي ليمضوا عطلتهم بعد أن يكونوا قد استغلّوا الناس. إن تفعل هذا فأنت تعطي شهادة متناقضة. إنّ هذا برأيي هو أكثر ما يُبعد الناس عن الكنيسة. أقترح على العلمانيين: لا تقل بإنك كاثوليكي إن لم تشهد. يمكنك بالأحرى أن تقول: “أنا تلقّيت تربية كاثوليكية إنما أنا فاتر، دنيويّ، اعذروني، لا تأخذوني كمثال”. هذا ما يجب أن نقول! أنا أخاف من هذا النوع من الكاثوليك الذين يظنّون أنفسهم بأنهم كاملون. تتكرّر القصة، القصة نفسها حصلت بين يسوع وعلماء الشريعة، الذين كانوا يصلّون ويقولون: “أنا أشكرك يا ربّ، لأنّي لستُ مثل هؤلاء الخطأة”.