إنّ زيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات العربية المتحدة هي تشجيع لكل المسيحيين ومبادرة لقاء، هذا ما أكّده المونسنيور بول هيندر، النائب الرسولي في جنوب الجزيرة العربية. وأضاف: “يعبر البابا فرنسيس الحدود ليقابل الناس من ديانة أخرى حتى يفهمهم ويفهموه بشكل أفضل”.
في الواقع، قامت فاتيكان نيوز بمقابلة مع المونسنيور هيندر في اليوم الأوّل على زيارة البابا الإمارات العربية المتحدة وقال: “نحن كنيسة مؤلّفة من مهاجرين وحجّاج. أظنّ أنّ البابا فرنسيس يعترف بزيارته بواقع هذه الكنيسة التي لا يعرفها العالم كثيرًا لأننا لا نملك أبرشيات عادية… ذكّر المونسنيور هيندر بأنّ هذه السنة نحتفل بالسنوات بالثمانمئة على زيارة القديس فرنسيس الأسيزي إلى مصر حيث قابل السلطان الكامل وقتئذٍ، وكانت الحرب بين المسلمين والمسيحيين مستعرّة”.
يريد البابا فرنسيس أن يعبر الحدود والمسافات لملاقاة الآخر وهذا ما هو ضروري وأساسي لأننا فيما ننظر إلى الآخر وجهًا لوجه يمكننا عندئذٍ أن نتحادث معه ونحظى بفرصة تعميق العلاقات بيننا”.
وتابع: “إنّ الكنيسة في الإمارات ليست كبيرة إنما هي تعيش خبرة حيّة جدًا. أتمنّى أن يدرك البابا ذلك عندما يرى حماس هؤلاء الأشخاص الآتين من العالم أجمع ومن مختلف اللغات والطوائف والثقافات والتقاليد”.
“كل هذا هو أمر استثنائي، وغير سهل، حتى بالنسبة إلى الأسقف، إنما من جهة أخرى هو أمر رائع جدًا: خبرة الكنيسة أي الإنجيل، هو ربما القوّة الفريدة التي تجعلنا قادرين على إنشاء اتحاد بين أشخاص مختلفين إلى هذا الحدّ”.
وفسّر المونسنيور هيندر ذاكرًا سنة التسامح التي تمّ إعلانها في الإمارات العربية المتحدة: “إنّ هذا التسامح كان موجودًا في هذه البلاد حتى قبل إنشائه، إذ إنّه تمّ تأسيس الإمارات العربية المتحدة في العام 1971 إنما كان يملك أمراء سابقون انفتاحًا من قبل بالأخص في أبو ظبي سمح لنا أن نبني كنيسة تبرّع بها الأمير في ذلك الوقت وسمحت للجماعات المسيحية بالتعبير عن معتقدهم”.