اليوم نذكر أن من يتوقف عند الأرضيات يصير هو نفسه ترابًا…
ونذكر أيضاً أن الرب فتح للخلاص والسماء درباً.
اليوم لا نصوم ليزيد الجائعون على البَّر (الأرض) إنما نصوم ليزيد الجائعون الى البِّر!!
نصوم لننمو في جوعنا لله و لبنوتنا له والتي لا بد أن تمر بأخوّة للآخر!! لذلك قال أشعيا النبي قديماً أنّ الصوم هو:
“أن تكسر للجائع خبزك، وأن تدخل المساكين التائهين إلى بيتك وإذا رأيت عريانا أن تكسوه، ولا تتوارى عن أهل بيتك… حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك… ويسير برك أمامك… ويكون ظلامك الدامس مثل الظهر. ويقودك الرب على الدوام، ويشبع في الجدوب نفسك، وينشط عظامك فتصير كجنة ريا وكنبع مياه لا تنقطع مياهه”. (أشعيا 58)
بهذه الروحية نبدأ صومنا كوسيلة تساعدنا على السمو فوق التعلق الزائد بالمادية والغرق في الإستهلاكية وحصر الاهتمام بالشؤون الأرضية بهدف أن ننمو في حقيقة أنّ الله هو الوحيد الذي يستطيع أن يعطينا الخبز الحقيقي والجوهري.
فلكل الصائمين، فلتكن هذه المسيرة مباركة و مثمرة!!
ZENIT
الصوم هو أن تكسر للجائع خبزك
مسيرة مباركة ومثمرة