“عندما يكون الطفل إلى جانب أبيه وأمّه، يشعر بالأمان. إلى جانبهما، إنما على بُعد مسافة قليلة… يعرف الأولاد أنّ الأب والأمّ يساعدونهم على النموّ وحدهم قليلاً، وينظرون إليهم من بعيد”: إنها “الحكمة” التي أوصى بها البابا فرنسيس الأهل، أثناء زيارته إلى رعية سان كريسبينو دا فيتيربو في لابارو، في 3 آذار 2019.
في الواقع، قابل البابا أهل الأولاد الذين يستعدّون لاقتبال سرّ العماد أو حصلوا عليه، وهو السرّ الذي فيه “يدخل الله إلى قلب الأولاد”.
وقال البابا للأهل: “شكرًا لأنكم أتيتم واصطحبتم أولادكم. إنّ معمودية الولد هي الخطوة الأولى في الحياة المسيحية. إنه يبدأ بالنموّ: الله يدخل في قلب الأولاد، هو أشبه بالختم الذي لا يُمَّحى أبدًا، إنه الربّ، وهذا حضوره.
تبدأون بهذه المسيرة، التي هي ليست سهلة، لأنّ مشاكل الأولاد كثيرة: اليوم هو مريض، غدًا هو متقلّب وبعد غد هو كذا وكذا…. إنما أنتم ترافقون أولادكم بنموّهم: في النمو الجسدي، حتى ينموا بشكل صحيّ؛ في النموّ الإنساني، النفسي، في النمو الروحي. إنها الخطوة الأولى. ورافقوهم على الدوام! عندما يكون الطفل إلى جانب أمّه وأبيه، يشعر بالأمان. هو إلى جانبهم، إنما على بُعد مسافة قريبة منهم، حتى يشعر بالحريّة، إنما ليعلم أنه ما أن يحصل أي شيء، يهبّ الأهل ليمسكوه بيده. هو يعرف ذلك: يعرف متى يقترب أهله منه. وهذا ما يسمّى بالأمان. هو يعرف أيضًا أنّ أهله يتركوه لينمو بمفرده، من خلال النظر إليه من بعيد… إنها الحكمة التي تتحلّون بها جميعكم. دعوا أولادكم ينمون، ليشعر كلّ واحد منهم بأنهم فرد، إنما اجعلوهم يشعرون بأنهم تحت حمايتكم.
صلّوا من أجل أولادكم: سلّموهم للربّ، للعذراء مريم، حتى يحفظاهم. وهما يصلّيان من أجلكم.
شكرًا! شكرًا على عملكم كأهل. شكرًا.
الآن، سوف أمنح بركتي، عليكم وعلى حياتكم العائلية وعلى أولادكم.
وصلّوا أيضًا من أجلي! شكرًا!