“بعيدًا عن الخطابات، نحن بحاجة إلى الجمال”، هذا ما أشار إليه دوم برناردو فرانشيسكو ماريا جياني في مقابلة أجرتها معه أخبار الفاتيكان في 4 آذار 2019. فسّر الراهب البندكتي موضوع رياضة الصوم التي سيعظ في أثنائها أمام البابا فرنسيس وأعضاء الكوريا الرومانية من 10 آذار حتى 15 منه في أريتشيا، جنوب روما.
سيتأمّل دوم برناردو فرانشيسكو جياني انطلاقًا من شعر كتبه الشاعر الإيطالي ماريو لوتزي (1914 – 2005) “نحن هنا من أجل ذلك” (Siamo qui per questo) وفسّر: “يتميّز شعر ماريو لوتزي بمعرفة القول بفعّالية والأهمية التي يتحلّى بها الشعر الكبير، مع ما يحوي من توتّر بين الذاكرة والأمل، الأخوّة وصعوبات الحاضر، بين استقالة يشير إليها الشاعر متخفيّة تحت الرماد وإمكانية إيجاد تحتها النار والجمر اللتين تثيران محبة ورغبات جديدة”.
بالنسبة إلى الراهب، يريد من خلال هذا الشعر أن يعيد قراءة التوتّر الموجود في قلبنا بشكل رهباني متجذّر في الربّ… وهذه النظرة المتوجّهة نحو المدينة. اعتبرتُ أنّه يمكن لهذا أن يكون موضوعًا محوريًا بين التوقّعات المشروعية للبابا ومعاونيه، الذين ليسوا رهبانًا وواقع حياتنا الرهبانية.
وأشار إلى أنّ البابا بندكتس السادس عشر قد ذكّر بذلك في باريس في المؤتمر الذي عقده أمام البرنارديين حين قال: “الأمر لا يتعلّق بإنشاء أشكال جديدة من الثقافة بل بمعرفة الرب الذي تجسّد في تاريخنا وصار كلمة وجمالاً ونشيدًا”.
بالنسبة إلى دوم برناردو فرانشيسكو ماريا جياني، “الكنيسة بحاجة إلى الشعور من جديد بأنها ملتهبة بنار الروح القدس ويبدو لي أنّ عهد البابا فرنسيس هو شديد الوضوح وشفاف للغاية في المطالبة “بهذا القلق الصحيّ”… والخروج باستمرار بحثًا عن المقموعين والبعيدين والمنسيين”.