“الشجاعة للمخاطرة لأجل وعد الله” هو موضوع رسالة البابا فرنسيس لليوم العالمي السادس والخمسين للصلاة على نيّة الدعوات، والذي يُحتَفل به في 12 أيار 2019.
في التفاصيل بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، نُشِرت رسالة البابا بتاريخ 9 آذار، وهي رسالة يشجّع فيها الأب الأقدس الشباب قائلاً لهم: “ما مِن فرح أكبر من المخاطرة بحياتنا لأجل الرب… فلا تصمّوا آذانكم عن نداء الرب! إن ناداكم لتسلكوا هذا الطريق، لا تنسحبوا، بل ثقوا به، ولا تدعوا الخوف ينال منكم”.
وأكّد الحبر الأعظم في رسالته أنّ نداء الرب “ليس تدخّلاً من الله في حرّيتنا، وليس قَفَصاً أو حِملاً يوضع على كاهلنا. بل على العكس، إنّها مبادرة الحبّ التي يأتي بها الله للقائنا، ويدعونا عبرها للدخول إلى مشروع كبير يودّ أن نشارك فيه، وهو مشروع يهدف إلى أفق بحر أوسع وصَيد وافر”.
كما وشرح البابا أنّه “بهدف تلقّي نداء الله، يجب تسليم الذات والمخاطرة بمواجهة تحدّ لم يسبق له مثيل، إذ يجب التخلّي عن كلّ ما يجعلنا نرغب في التعلّق بمركبنا الصغير، ويمنعنا من اتّخاذ قرار نهائيّ”.
كما ووسّع الأب الأقدس تأمّله وصولاً إلى نداء كلّ مُعمّد: “أفكّر في النداء للحياة المسيحيّة، ذاك النداء الذي نتلقّاه خلال العِماد، والذي يُذكّرنا أنّ حياتنا ليست ثمرة الصدفة، بل هي هبة كوننا أولاداً يحبّهم الرب، وأولاداً مجموعين في عائلة الكنيسة”.
ثمّ شجّع البابا سامعيه على أن يُحبّوا الكنيسة حتّى ولو اكتشفوا على وجهها “تجاعيد الهشاشة والخطيئة”، وأن يجعلوها دائماً أجمل وأكثر إشراقاً، “كي تكون شاهدة على حبّ الله في العالم”.