Alessandro Gisotti Rome-Panama© Vatican Media

ستة أعوام مضت على حبريّة البابا: سلام وشجاعة

تعليق لمدير دار الصحافة الفاتيكانية أليساندرو جيزوتي

Share this Entry

ستة أعوام مضت على انتخاب البابا فرنسيس على السدّة البابوية (13 آذار 2013)، ولهذه المناسبة علّق مدير دار الصحافة الفاتيكانية أليساندرو جيزوتي على حبريّته في مقابلة أجرتها معه أخبار الفاتيكان في 12 آذار 2019. سلّط الضوء على “الشجاعة” و”السلام” اللذين يتحلّى بهما البابا وهو لا ينفكّ عن التركيز على اهتداء القلوب.

ذكر بشكل خاص “أساس البابوية”: العظات الصباحية التي يترأّسها في دار القديسة مارتا. في الواقع، يقابل البابا هناك شعب الله وهذه العظات هي وديعة استثنائية لأننا إن أردنا أن نرى الوثائق الكبيرة للبابوية، نلاحظ بأنه غالبًا ما يعيد العظات التي يتلوها في دار القديسة مارتا ويستلهم منها”.

ذكر أليساندرو جيزوتي الخطوط العريضة التي ميّزت حبريّة البابا مثل الحوار وثقافة اللقاء التي يضعها البابا حيّز التطبيق جنبًا إلى جنب موضوع الصداقة. وذكر لقاءه في أبو ظبي مع الإمام الأكبر الطيّب وقال: “لقد رأيت بحق أنّ الواحد يبحث عن الآخر بالقرب مدركين أنّ توقيع الاتّفاق المشترَك حول الأخوّة الإنسانية كان لفتة نبويّة وشجاعة”.

ولاحظ: “لم يكن يومًا حوار لمصلحة ما، بل حوار يولد من اللقاء. وتوقّف حول أكثر ما يشغل البابا وهو مسألة المهاجرين الذين لطالما اعتبرهم البابا “أشخاصًا وليس أرقامًا”.

“لا تدع المرارة تتآكلك”

تحدّث أليساندرو جيزوتي عن القمة الأخيرة التي عُقدت من أجل حماية القاصرين في الفاتيكان: “أظهر البابا شجاعة بالنسبة إليّ، هي شجاعة نبويّة لأنه للمرّة الأولى بوجه هذه الفضيحة الفظيعة التي تهدّد المصداقية ورسالة الكنيسة في بعض الجوانب وأصرّ أن نقدّم إجابة عالمية لمشكلة العالم”.

أشاد المتحدّث الرسمي باسم الفاتيكان بالبابا بصفته رجل السلام: “فرنسيس يكرّم الإسم الذي يحمله”. واعترف بأنه جدّ متأثّر به. نحن نعيش ولا يمكننا أن نخفي ذلك في فترة حسّاسة، بالأخص بسبب الفضيحة الرهيبة التي تشهدها الكنيسة من الاستغلال الجنسي. وبالرغم من كلّ ذلك، البابا لا يفقد هدوءه وسلامه. وقد تأثّرت كثيرًا عندما أراه يصلّي كثيرًا فنرى فيه فعلاً رجل سلام. إنه سلام لا يأتي من العالم بل من الله”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير