Retraite de carême 2019 de la Curie à Ariccia © Vatican Media

رياضة الكوريا: إظهار جمال الذاكرة

التأمّل الرابع للأب برناردو فرانشيسكو ماريا جياني

Share this Entry

“إظهار جمال الذاكرة للناس، حتّى ولو كان التذكّر مُتعِباً” هي الدعوة التي وجّهها الأب برناردو فرانشيسكو ماريا جياني للبابا وأعضاء الكوريا الرومانيّة خلال رياضتهم الروحيّة الخاصّة بالصوم، والتي تجري في أريتشيا جنوب روما.

خلال تأمّله الرابع، بناء على ما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، حذّر كاهن “سان مينياتو” من “خطر ضمور الذاكرة والرجاء على يد الحاضر، لأنّه من المُتعِب التذكّر، ومن المتعب أن نُعيد إلى القلب المتنبّه والممتنّ أحداثاً من الماضي. وهذا يُسمّى تعب المثابرة لأجل البقاء في الزمن وفي التاريخ”.

كما وشرح الواعظ البندكتيّ أنّ الذاكرة “تجعل العديد من الشهود حاضرين، لاسيّما مَن تركوا تأثيراً خاصّاً بهدف جعل إيماننا يُزهر. لذا، تكون الكنيسة أو الدير أماكن نرى فيها الإمكانيّة – خاصّة بالنسبة إلى الأجيال الجديدة – لمعاودة وصل الماضي والحاضر والمستقبل لأجل آفاق رجاء جديدة”.

كما وشجّع الواعظ سامعيه قائلاً: “عبر تخطّي التشاؤم، وبتطلّعنا صوب الرجاء، نبحث معاً عن طرق جديدة للإخلاص للرب، مُغتَنين بالتقليد، لكن بدون خوف. كان يوحنا بولس الثاني يقول إنّه علينا أن نُظهر للبشر جمال الذاكرة، والقوّة التي تأتينا من الروح القدس، وتجعلنا شهوداً لأنّنا أولاد شهود”.

وفي هذا السياق أيضاً، أشار الواعظ إلى “أهمية الشهادة أمام الشباب على ذاكرة موثوقة توحي بمستقبل موثوق أيضاً، كي يشعر الشباب بتقليد يُطلقهم في الحياة”.

وختم الواعظ تأمّله قائلاً: “فليُحوّل اختبارنا اليوميّ للذاكرة وجودنا إلى تمجيد، لكي تُعاود شهادتنا الاقتران برجل وامرأة عصرنا الحاليّ، عبر الإصغاء إلى كلمة الله والاحتفالات الليتورجيّة، وضمن اتّحاد بالحاضر الذي يُعطينا إيّاه الله، بهدف اقتياد البشريّة بلا خوف وبلا تردّد نحو المستقبل الذي يُعدّه لنا الله”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير