Retraite de carême 2019 de la Curie à Ariccia © Vatican Media

رياضة الكوريا: الضيافة والفصح

التأمّل السابع للأب برناردو فرانشيسكو ماريا جياني

Share this Entry

صباح الخميس 14 آذار، ألقى واعظ البابا والكوريا الرومانية تأمّله السابع الخاصّ بالرياضة الروحيّة. وبحسب ما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، تكلّم الأب برناردو فرانشيسكو ماريا جياني عن جعل المدن مكاناً حيث تتجدّد رسالة السلام والرجاء، وراية للشعوب، بحسب رؤية إشعيا أيضاً.

وقد شرح كاهن “سان مينياتو” في فلورنسا “أعلام السلام والصداقة” مُنطلِقاً في تأمّله مِن روعة أورشليم كما شرحها إشعيا في الفصل 62: “اعبروا، هيّا اعبروا من الأبواب، هيّئوا طريق الشعب”.

وأشار الكاهن البندكتيّ إلى أنّ “الأبواب المفتوحة صورة جميلة لتتمكّن البشريّة وأخيراً مِن الدخول ولقاء واختبار وعد الله الذي يُصبح حقيقة، والمستقبل الذي يُصبح حاضر نور وحبّ وسلام وعدل”.

ومع الإشارة إلى أننا “بحاجة إلى أن نُجذّر في المسيح وحبّه نظرتنا للإيمان”، قال الكاهن إنّ هذا التجذير “يفتح قلبنا على أبعاد كونيّة”.

وتابع قائلاً: “إنّ الفقراء والحجّاج يجب أن يتمّ استقبالهم بكلّ احترام، لأنّنا فيهم نستقبل المسيح بشكل خاصّ”.

الضيافة حدث فصحيّ

“إنّ الاستقبال والضيافة نِعمة فصحيّة، مع كلّ الصعوبات والمسؤوليّات والتعب. فالقدّيس بندكتس يقول لنا إنّ الأمر يتعلّق بتضييع الوقت لأجل الضيوف: القراءة معهم، تقديم الطعام لهم، غسل أرجلهم وأيديهم… صحيح أنّه وقت يضيع، لكنّ رحمة الرب هي التي تزورنا لتصبح الضيافة حدثاً فصحيّاً”.

ومع الإشارة إلى أنّ الضيافة هي مدرسة رحمة، اقتبس الواعظ كلمات الأب برنار دي كليرفو (1090 – 1153): “إنّ الرحوم يعرف حقيقة قريبه عبر التعاطف معه، إلى درجة عيش أفراحه وأحزانه وكأنّها أفراحه وأحزانه هو، ويكون ضعيفاً مع الضعفاء، ومستعدّاً ليفرح مع الفرحين وليبكي مع الباكين”.

معجزة قيامة جارية

دائماً في تأمّله، كرّم الواعظ أيضاً الرهبان الشهداء الذين قُتِلوا في تيبحيرين في الجزائر عام 1996 خلال الحرب الأهليّة.

“بين البشر، هناك وجود لله علينا أن نتقبّله، لنكون شهوداً لعمّانوئيل الله معنا. وعبر هذه الرؤية، نفهم رسالتنا في كوننا إخوة يشاطرون حياة الآخرين”.

وختم الواعظ قائلاً: “إنّ كلّ تفصيل في حياة النفس والجسد يُفاجئنا كالمعجزة الحقيقيّة لقيامة جارية. فليمنحنا الرب أن نضاعف هذه المعجزات، لأننا نستطيع ذلك إن جعلنا منطق حبّ المسيح منطقنا، ليولد الفصح كقبلة للروح القدس… الذي يعبر قلب كلّ منّا، على الرغم من مقاومتنا”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير