“لا يمكن للرسالة أن تستغني عن التواصل الأخويّ” هذا ما أكّده دوم برناردو فرانشيسكو ماريا جياني، واعظ البابا فرنسيس وأعضاء الكوريا الرومانية في رياضة الصوم التي بدأت في 10 آذار وتبقى حتى 15 منه في أريتشيا. في تأمّله السادس، بعد ظهر 13 آذار، شجّع الراهب البندكتي على التصرّف من دون خوف ومن دون انطواء على الذات.
وأعلن بأنّه “يمكن للكنيسة، المدينة أن تختبر ضيافات حقيقية إن عاشت قبل كلّ شيء بأخوّة حقيقيّة”. وشرح الخبرة الحاسمة التي يجب أن تعيشها الكنيسة تحت عنوان: الحياة الجماعية، الجماعة. دعا إلى أخذ كلمة “جماعة” على محمل الجدّ حتى نساهم في بناء أخوّة حقيقية وأصيلة ومتضامنة تستلهم من حبّ قويّ ودائم”.
وأصرّ الكاهن البندكتي على أنّ “كلّ رسالة تتغاضى عن هذا الطابع الجماعي والأخوي مصيرها الزوال والخراب والفشل لأنها تناقض هويّتها الأكثر حميمية”.
ونصح الراهب البندكتي “الاقتراب من سرّ الافخارستيا مدركين قوّة التماسك الذي يملكه… لأنه اتصال حقيقي، اتحاد حقيقي بيننا وبين الربّ يسوع وهو يجعل منا جسدًا واحدًا مع الرب”.
حثّ الواعظ أعضاء الكوريا الرومانية على التوقّف عن احتقار الآخرين وجعلهم رجال ونساء شعب الله. لذلك، يجب أن نعيش “تجلّيًا” يعطي هذا الاستنشاق للجمال والفرح الذي غالبًا ما نعتبره كثمار يعطيها الربّ لقلوبنا وحياتنا”.
وختم: “نحن، ككنيسة، علينا أن نكون الملهمين والشهود لهذه الأيادي المشدودة التي لا تعرف الخوف والانطواء على الذات، بل تصغي إلى الإنجيل، لأنّ المدينة يسكنها الكثير من الانقسامات”.