في صباح كلّ يوم جمعة، من 15 آذار حتى 12 نيسان 2019، سيلقي واعظ الدار الرسولي الأب رانييرو كانتالاميسا عظاته كالمعتاد وهذه المرّة ستندرج تحت عنوان “إدخل إلى نفسك”. وفسّر: “يحتاج المسيحي إلى لحظات من الصمت والعزلة وملاقاة الله في قلبه”.
وفسّر لموقع أخبار الفاتيكان: “تسلّط عبارة القديس أغسطينوس الضوء على المكان أو الشرط للتواصل مع الله الحيّ، الذي نقابله في الإفخارستيا، في كلمة الله، وأيضًا في قلبنا…. إن لم ندخل إلى أنفسنا، إن لم نهرب من الخارج، من الضجيج، فنحن لن نستطيع أن نقابل الله الحيّ”.
وشدد الراهب الكبوشي أنّ الصوم يقترح مواقف ملائمة لهذا اللقاء: الصوم والصلاة. شجّع على “إيجاد مساحات من الصمت والإصغاء إلى كلمة الله، المشاركة في بعض الاحتفالات… الدخول إلى الكنيسة عند العودة من العمل… والبقاء فيها لبضع لحظات، حتى نوقف كلّ ما يمرّ عبر حواسنا الخمس. وإن لم نقم بذلك فنحن لن ندخل في تواصل مع القلب”.
وأكّد الأب كانتالاميسا: “الله يخاطب القلب، ولا يزال حتى اليوم يخاطب الأشخاص… نحن بحاجة إلى أوقات ننفصل فيها كما يُقال اليوم عن الخارج حتى نتواصل مع بُعد آخر”.
تجدر الإشارة إلى أنّه سيتمّ تخصيص إحدى العظات لمحاربة عبادة الأصنام مؤكّدًا بأنّ عبادة الأصنام لم تنتهي مع الوثنية بل لا تزال حتى يومنا هذا إنما تلقَّب بأسماء أخرى مثل: الجنس والسلطة والعنف”. وأشار الواعظ إلى “صنم عالمي يملكه الجميع، وهو نوع من العجل الذهبي الذي للأسف يتكوّن منذ لحظة ولادتنا، وهو “الأنا” داعيًا إلى إبدال هذه “الأنا” بالله.
وختم الأب كانتالاميسا بأنّ العظة الأخيرة ستتمحور حول صليب المسيح بكونه اللحظة السامية التي يكشف فيها الله عن نفسه، أي الحبّ… الله يبدل الحكمة بالجنون، القوّة بالضعف، أيّ الحبّ. على الصليب، يكشف الله هويّته: حبّ يبذل ذاته حتى التضحية الكاملة”.