“التغلّب على النفاق عبر تغذية البساطة” هو ما اقترحه واعظ الدار الحبريّة الأب رانييرو كانتالاميسا في تأمّله الأوّل الخاصّ بالصوم، يوم الجمعة 15 آذار 2019.
في التفاصيل بناء على ما أورده القسم الفرنسي من زينيت، كلّ صباح يوم جمعة، وحتّى 12 نيسان، ستكون للكاهن الكبوشيّ تأمّلات خاصّة بالصوم حول موضوع “ادخل في ذاتك”. وكافتتاحيّة لسلسلة التأمّلات، اقترح الأب كانتالاميسا على الكوريا الرومانيّة يوم الجمعة الماضي “الاعتراف بالنفاق الواعي نوعاً ما، والموجود في تصرّفاتنا”.
وأشار الكبوشيّ إلى أنّ “خطيئة النجاسة أو عدم الطُهر تمنعنا من رؤية وجه الله. وحتّى لو رأيناه، إنّما نراه مُشوَّهاً. والخطيئة لا تجعل من الله الصديق والحليف والأب، لكن العدوّ، ومَن يقطع الطريق على رغباتنا السيّئة عبر أوامره “عليك وليس عليك”. إنّ الخطيئة تُثير في قلب الإنسان حقداً مخفيّاً ضدّ الله، إلى درجة أنّه سيختار اللجوء إلى فكرة عدم وجود الله مُطلقاً، إن عاد له الخيار”.
وأضاف كانتالاميسا: “عندما يصبح النفاق مُزمناً، يخلق في الزواج كما في الحياة المكرّسة “حياة مزدوجة”: واحدة علنيّة واضحة، والأخرى مخفيّة؛ حياة ليليّة والأخرى نهاريّة. وهذه هي الحالة الأخطر بالنسبة إلى النفس، إذ يصعب الخروج منها”.
لكنّ الواعظ عاد وطمأن إلى أنّنا “حالما نقول: كنتُ منافقاً، يُهزَم النفاق”، مُعطِياً علاجاً، ألا وهو البساطة. “عبر الميل نحو الله وعدم الحكم على الأمور إلّا بالنسبة إليه، ترفض البساطة الخداع والنفاق، وتمحو أيّ ازدواجيّة”.