“يمكن لله أن يقودنا على طرقات صعبة ومؤلمة، لكن من المؤكّد أنّه لن يتخلّى عنّا أبداً”: هذا ما أكّده البابا للحجّاج الناطقين بالفرنسيّة الذين ألقى عليهم التحيّة خلال المقابلة العامّة اليوم، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت. وشجّع الأب الأقدس سامعيه خلال زمن الصوم قائلاً لهم: “فلنتأمّل يسوع في الجلجلة، والذي سحقه الألم، إلّا أنّه استسلم بثقة لمشيئة الآب”.
أمّا بالنسبة إلى التحيّات للحجّاج الناطقين بالعربيّة والذين أتوا من الشرق الأوسط، فقد شجّعهم الأب الأقدس على عيش “الحرية الحقيقيّة الداخليّة” قائلاً لهم: “إنّ القدّيس بولس يعلّمنا وجوب الانفتاح في صلاتنا على وجود الروح القدس الذي يصلّي فينا بأنّات لا توصف، لكي يوصلنا للانضمام إلى الله بكلّ قلبنا وكلّ كياننا. وهكذا، يُصبح روح المسيح قوّة صلاتنا الضعيفة، ونار صلاتنا الجافّة إذ يُعطينا الحرية الداخليّة ويُعلّمنا العيش عبر مواجهة تجارب الوجود، في ظلّ التأكّد أنّنا لسنا لوحدنا”.
أمّا المؤمنون الناطقون بالإنكليزيّة، فقد خصّهُم البابا بهذه التحيّة: “ليكن زمن الصوم لكم ولعائلاتكم زمن نِعمة وتجدّد روحيّ”، فيما حيّى الحجّاج الناطقين بالبولنديّة مُعدِّداً فضائل القدّيس يوسف: الثقة والتواضع والشجاعة والطاعة، وقائلاً: “فلتكن الحماية التي زوّد بها العائلة المقدّسة مِثالاً لنا. وكما فعل القدّيس يوسف، فلنحمِ يسوع في داخلنا عندما نتناوله اليوم في الإفخارستيا ونتلقّاه ضمن إصغائنا لكلمته. وبالحبّ نفسه، فلنستدِر نحو مريم طالِبين منها دعمها ونصيحتها الجيّدة في الحياة اليوميّة. ولنتعلّم من مار يوسف الثقة بالله والتواضع والشجاعة والطاعة”.