“لتكن مشيئتك” تعبير لا يعني “الاعتراف بالهزيمة أمام مصير يجعلنا نشمئزّ وطأطأة الرأس بتذَلُّل، بل الإيمان بثبات أنّ الله يودّ ويمكنه تغيير الواقع عبر التغلّب على الشرّ بالخير”: هذا ما شرحه البابا فرنسيس اليوم خلال المقابلة العامّة التي أجراها مع المؤمنين من ساحة القدّيس بطرس.
مُتابِعاً سلسلة تعاليمه حول صلاة الأبانا، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، أكّد البابا أنّ “الله يريد لنا الخير والحياة والخلاص”، داعياً الجميع إلى “صلاة شجاعة وحيويّة وواثقة”.
وأصرّ الأب الأقدس على أنّ “إرادة الله المتجسّدة في يسوع، تقضي بالبحث عمّا ضاع وبإنقاذه” متسائلاً: “هل فكّرتم في معنى كون الله يبحث عنّي؟؟ إنّه يبحث عنك وعنّي…”
وذكّر الحبر الأعظم أنّ الله يعتني بالبشر وبالعالم بدون تعب، وأننا “في صلاتنا، نطلب أن يتحقّق مشروع الخلاص العالميّ هذا”.
وأضاف: “إنّ المؤمنين يعرفون قلب أبيهم وهم متأكّدون مِن هدفه القاضي بالحبّ… ويتعلّق الأمر بتلاوة صلاة ملؤها الثقة بالله، لأنّ هناك الكثير من الحقائق في العالم التي لا تسير بحسب مشيئة الآب”.
وختم أسقف روما قائلاً: “إلهُنا يمكن أن نُطيعه وأن نسلّمه ذواتنا، حتّى في أحلك ساعات أصعب التجارب”.