البارحة في 21 آذار، أطلق البابا فرنسيس مشروعاً معلوماتيّاً جديداً لأجل السلام مع المؤسسة الحبريّة للتعليم “سكولاس أوكورانتس”، بناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت. وقد شجّع الأب الأقدس المبادرات المختلفة التي قُدِّمَت له من جميع أنحاء العالم قائلاً “الشباب خلّاقون… ليسوا المستقبل فحسب، بل هم اليوم… تقدّموا بشجاعة”.
في التفاصيل، توجّه الأب الأقدس بعد ظهر البارحة إلى مقرّ “سكولاس أوكورانتس” في الفاتيكان، ودشّن مشروع “مبرمِجون للسلام” مع معلوماتيّين. أمّا الهدف من هذه المبادرة فهو تعليم الشباب خلق برامج معلوماتيّة واستعمال تقنيّات جديدة ضمن منظار أخلاقيّ، مع الالتزام بأبحاث السلام.
وخلال هذا الحدث الذي كان يُنقَل مباشرة، تحاور البابا مع شباب مقرّات سكولاس الجديدة في العالم: باناما والبرتغال ورومانيا، كما والتقى طلّاباً شاركوا في برامج تابعة للمؤسّسة.
وقد قدّم إسبانيّ ومكسيكيّ شهادتَيهما أمام البابا، وتكلّما عن تغيير في رؤيتهما: “يجب أن نبدأ بالتغيّر ليتغيّر العالم”.
ثمّ قدّمت 3 طالبات في البرمجة المعلوماتيّة تطبيقاتهنّ الهادفة إلى تحقيق 16 هدف من التنمية المُستدامة. وقد أتمّ الأب الأقدس البرنامج عبر “كبسة رمزيّة”. ومن بين المشاريع التي قُدِّمَت “عيادة لطبّ الأطفال” في إيطاليا لمكافحة التحرّش المدرسيّ أو عبر الإنترنت؛ منظّمة في الموزمبيق لتعليم أطفال الشوارع السباحة وركوب الأمواج وتزويدهم بالطعام؛ ودير في إيطاليا يستقبل الشباب.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّه خلال هذا اللقاء، سكب الشباب رمزيّاً الماء “ماء البابا” في كاسات، مُعبِّرين عن رغبتهم في أن يصبحوا “ماء حيّة”. عندها، صلّى البابا قائلاً: “أيها الرب، أعطِنا أن نفهم في أيّ جزء من حياتنا يوجد عطش. وأعطِ العطش لِمَن لا يعطش، لأننا لا نستطيع العيش بلا عطش، وأعطِ الماء لريّ ذاك العطش”.