في رسالة بدأها بجملة “يا شعب المغرب العزيز، السلام عليكم”، أعلن الأب الأقدس البارحة، أي عشيّة رحلته الرسوليّة إلى المغرب، أنّه ذاهب إلى البلد “كحاجّ سلام وأخوّة في عالم يحتاج كثيراً إلى ذلك”.
وفي التفاصيل بناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، أشار البابا في رسالته إلى البُعد بين الأديان الخاصّ بهذه الرحلة، في بلد يمثّل المسيحيّون نسبة 0.07% من السكّان: “بصفتنا مسيحيّين ومسلمين، نؤمن بالله الخالق والرحوم الذي خلق البشر ووضعهم في العالم، لكي نعيش كإخوة يحترمون بعضهم البعض في الاختلاف ويساعدون بعضهم البعض في الحاجات”.
كما وطالب الحبر الأعظم في الشريط بالتزام مشترك حيال البيئة قائلاً: “إنّ الله عهد لنا بالأرض، أي بيتنا المشترك، للحفاظ عليها بمسؤوليّة لأجل الأجيال القادمة”.
ثمّ عبّر البابا عن رغبته في تشجيع المجتمع المسيحيّ ولقاء المهاجرين الذين يُمثّلون نداء لبناء عالم أكثر عدلاً وتضامناً.
ولم ينسَ البابا شكر جلالة الملك محمد السادس على دعوته، كما شكر السلطات المغربيّة على تعاونها والشعب على استقباله وصلواته.