Jackson, Migrant Du Cameroun, Témoigne Devant Le Pape À Rabat, Maroc, Capture Vatican Media

المغرب: المحطة الأخيرة في اليوم الأوّل هي من حصّة المهاجرين

شاب من الكاميرون يدلي بشهادته أمام البابا

Share this Entry

كانت المحطّة الأخيرة اليوم في المغرب من حصّة المهاجرين حيث التقى بهم البابا في مقرّ كاريتاس في الرباط. تحدّث جاكسن، الشاب الكاميروني الذي هاجر إلى المغرب أمام البابا فرنسيس وأشار إلى أنه لا يوجد بلد أحلام بل دروب مختلفة.

شكر جاكسن الكنيسة على مساعدتها له وشهد على التزامه “تجاه إخوتي المهاجرين، من خلال خبرتي وبالأخصّ من كلّ قلبي”.

وقال: “أنا شاب من الكاميرون، عندما ضاقت بي الأحوال بسبب ظروف عائلتي، قررت أن أغادر البلاد في العام 2013 وأن أتوجّه إلى أوروبا حتى أجد حلاً أفضل يسمح لي بمساعدة عائلتي. انطلقت في مغامرتي، وبعد أن اجتزتُ نيجيريا والنيجر والجزائر، وصلت بشكل غير شرعي إلى المغرب. كل محاولاتي بالوصول إلى إسبانيا إن من خلال البحر أو البرّ، باءت بالفشل، حتى إني عشتُ في الخفاء في غيتو المهاجرين إلى أن التقيتُ يومًا بكاهن استقبلني في منزله، الكنيسة وأعطاني نفسًا جديدًا.

بدأتُ أعمل جنبًا إلى جنب الكاهن، مع إخوتي المهاجرين، بخبرتي وبالأكثر من قلبي. لِمَ لا أعيد النظر في حلمي وأتساءل عن معنى مغامرتي؟ قررتُ أن أستقرّ في المغرب، نعم… إنما كان عليّ أن أحصل على أوراقي القانونية. استغرق الأمر وقتًا طويلاً إنما حصلت أخيرًا على بطاقة الإقامة الخاصة بي في العام 2016 أثناء حملة التنظيم التي قام بها جلالة الملك.

في وقت لاحق، توظّفت في كاريتاس وها أنا اليوم أساعد المهاجرين على العيش بكرامة. صحيح أنني من خلال كاريتاس أساعد عائلتي إنما الأهمّ من هذا كلّه أنني أساهم في بنيان عالم أفضل. كلّ هذه اللقاءات والدروب التي فُتحت أمامي غيّرت حياتي وحلمي.

أيها الأب الأقدس، أنا أحرص على أن أشكركم من كلّ قلبي. إنّ الكنيسة استقبلتني واهتمّت بي كأمّ، في المحبّة والسلام. المغرب، كأب، أعطاني قيمة الرجل الحرّ. أشيد بكلّ الأشخاص الذين أوصلوني على ما أنا عليه اليوم وأتمنّى من كلّ قلبي أن توقظ شهادتي في إخوتي حسّ المسؤولية تجاه غيرهم. لا يوجد بلد أحلام، بل دروب مختلفة ببساطة. المهمّ هو الحفاظ على الأمل والإيمان!

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير