صباح اليوم، ومع بداية نشاطه في اليوم الثاني لزيارته إلى المغرب “كخادم رجاء”، توجّه البابا فرنسيس بزيارة خاصّة إلى “المركز الريفيّ للخدمات الاجتماعيّة” في تمارة على بُعد 20 كيلومتراً عن الرباط، والذي تُديره 4 راهبات إسبانيّات، ويدعمه 7 معاونون ومتطوّعة.
نشير هنا إلى أنّ المركز المذكور يستقبل أولاداً بحاجة إلى علاجات، بناء على ما نقلته لنا الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت. وقد قدّم ولدان من أصل المئة وخمسين ولداً الموجودين هناك أزهاراً للحبر الأعظم، فيما غنّى له أولاد آخرون.
Centre rural de Témara Copyright: Holy See Press Office
من ناحيته، حيّى الأب الأقدس الأولاد كلّ بدوره مع عائلاتهم، قبل تركه تمارة للتوجّه إلى كاتدرائيّة القدّيس بطرس في الرباط، حيث التقى الكهنة والمكرَّسين والمجلس المسكونيّ للكنائس، بحضور أساقفة من جنسيّات أفريقيّة وفرنسيّة وإيطاليّة وإسبانيّة.
في سياق هذا اللقاء، قدّم بعض المكرّسين شهادة، من أصلهم الأخت ماري الفرانسيسكانيّة التي قالت: “بروح الإيمان، نُتابع حوار حياة عبر تعاون فعّال مع إخوتنا وأخواتنا المسلمين في مجالات التعليم والصحّة العامّة، وفي خدمة المعوّقين والأمّهات العازبات والمهاجرين العديدين الذين يجتازون هذا البلد…”
من ناحيته، قدّم الأب جيرمان غوسا شهادة حول دور الكاثوليك في المغرب قائلاً: “نحن عدد صغير من الرعاة في هذه المنطقة، نشهد للمسيح بالأقوال والأفعال أمام المسيحيّين كما المُسلمين، وجميع الأشخاص الذين نلتقيهم”.
وأشار الأب غوسا في شهادته إلى أهمية وجود كاريتاس وإلى أهمية العلاقات المسكونيّة، قائلاً: “يتمّ الترحيب بنا دائماً على أرض المغرب المباركة… ونحن أيضاً كنيسة مسكونيّة، لذا نرى معنا اليوم ممثّلين عن الكنيسة الإنجيليّة في المغرب، والكنيسة الأنجليكانيّة والكنيسة الأرثوذكسيّة”.
كما وحيّى الكاهن البابا قائلاً إنّ زيارته تُشرّفهم، واعِداً بعدم إهمال الرسالة الموكلة إليهم.