Conférence de presse, capture TV2000

البابا بعد المغرب: كلّنا إخوة باحترام ومواطنو القدس

المؤتمر الصحافي في طريق عودته من المغرب إلى روما

Share this Entry

“كلنا إخوة باحترام كبير”: هذا ما حمله البابا من زيارته إلى المغرب وفي وقت سابق إلى الإمارات العربية المتحدة منتقدًا الأصوليّة بكلّ أشكالها. في الواقع، وكما تجري العادة عند ختام كلّ زيارة، أجرى البابا مؤتمرًا صحافيًا في طريق عودته من الغرب إلى روما وقال للصحافيين “أشكركم على مرافقتكم والعمل الذي قمتم به لأنّ الكثير من الأمور حصلت في هذا اليوم والنصف”.

وعندما سُئل عن ثمار زيارته، أجاب: “يمكنني أن أتحدّث عن الزهور، لأنّ الثمار ستأتي فيما بعد إنما الزهور واعدة. أنا سعيد لأنني في خلال هاتين الزيارتين استطعتُ أن أتحدّث عمّا لمسني في القلب: السلام والوحدة والأخوّة. مع الإخوة المسلمين والمسلمات ختمنا هذه الأخوّة في وثيقة أبو ظبي وهنا في المغرب، رأينا حريّة واستقبال. كلّنا إخوة مع احترام كبير. إنها زهرة جميلة من التعايش، وهي واعدة بحمل الثمار. لا يجب أن نتخلّى عن فكرة أننا نواجه الصعوبات لأنه للأسف توجد مجموعات أصوليّة وهذا الأمر أريد أن أقوله بوضوح، حتى في ديانتنا توجد مجموعات أـصوليّة لا تريد أن تتقدّم وتعيش ذكريات مريرة من الصراعات السابقة وتبحث عن الحرب أكثر من الخوف. رأينا أنه من الأجمل أن نزرع الرجاء. أن نزرع الرجاء هو السير إلى الأمام. رأينا أنّ الحوار معكم في المغرب يصنع الجسور. نشعر بالألم عندما نرى أشخاصًا يفضّلون بنيان الجدران… ومن يقومون بذلك ينتهون سجناء الجدران التي أصلاً هم بنوها على عكس من بنوا الجسور”.

وتابع: “أن نبني الجسور هو أمر يذهب إلى أبعد من الإنساني لأننا بحاجة إلى مجهود كبير. وأضاف: “الجسر هو من صنع الله بأجنحة الملائكة حتى يتواصل الناس مع بعضهم والبحار والجبال… الجسر هو للتواصل البشري: هذا أمر جميل جدًا ورأيت ذلك في المغرب. في المقابل، الجدران ضدّ التواصل، هي للعزلة. باختصار، لا يمكننا أن نرى الثمار إنما الزهور التي تعطي الثمار. لنتابع على هذا الشكل!

وأجاب على السؤال الثاني، “في كلّ مرة يوجد حوار أخويّ، توجد علاقات مختلفة على مستويات متعددة. اسمحوا لي بأن أقول لكم بطريقة صورية بأنّ الحوار لا يمكن أن يكون مختبرًا بل يجب أن يكون بشريًا.

إن كان بشريًا، فهو يعني أنه يملك رأسًا وقلبًا ويدين. وهكذا تُصنَع الميثاقات، يتمّ التوقيع عليها. مثلاً، الدعوة المشتَرَكة حول القدس، كانت خطوة نحو الأمام، لم تصنعها السلطة في المغرب والسلطة في الفاتيكان، بل إخوة مؤمنون يتألّمون عند رؤية هذه المدينة، مدينة الرجاء غير معترَف بها عالميًا بعد كما يرغب الجميع.

يهود ومسلمون ومسيحيون، كلنا نريد ذلك. ولهذا السبب وقّعنا على ذلك. هذه الرغبة، هي أكثر من اتفاق، هي دعوة إلى الأخوّة الدينية التي يُرمَز إليها في هذه المدينة التي هي لنا كلّنا. نحن كلّنا مواطنون للقدس، كلنا مؤمنون.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير