“يريد البابا بحقّ أن يعطينا أملاً كبيرًا: بأنه من الممكن أن نسير معًا على درب اللقاء المتبادَل” هكذا عبّر الكاردينال أمين سرّ حاضرة الفاتيكان بيترو بارولين عن زيارة البابا إلى المغرب التي حصلت في اليومين الأخيرين. أجرت المقابلة أخبار الفاتيكان في 29 آذار قبيل زيارة البابا إلى هناك.
أظنّ أنّ الانتظارات الموجودة في قلب البابا يمكن أن تُلَخَّص بعبارتين: الثقافة واللقاء وخدّام الرجاء. وقال بإنّ الأولى هي عزيزة جدًا على قلب البابا: هذه الزيارة هي محطّة وفترة حيث يُعبَر فيها عن هذا اللقاء بشكل ملموس وفعّال”.
العبارة الثانية هي شعار هذه الزيارة وهي تتمحور حول خدّام الرجاء الذين يواجهون صعوبة إثبات هذه الثقافة أمام ثقافة الإقصاء حيث تضاعفت الأنانية والانغلاق والتناقضات”.
حوار بين الأديان، أحد أهداف هذا اللقاء
رأى الكاردينال “خيطًا رفيعًا” بين زيارتي البابا إلى الإمارات العربية المتحدة والمغرب، وهما بلدان يتميّزان “بغالبيّة مسلمة”: “بالتأكيد إنّ الحوار بين الأديان هو أحد الأهداف المحددة لهذا اللقاء. انطلاقًا من هنا، غالبًا ما ذكّرنا الأب الأقدس بأننا مخلوقات وأبناء أب واحد وبأنّ الاعتراف بأننا جميعنا إخوة هو عنصر أساسي للإنجيل. يبدو لي أنّ الأخوّة هي الرابط المشترَك لكلّ هذه الزيارات”.
وتحدّث عن الهجرات التي تشكّل تحديًا بالنسبة إلى المغرب، ذكّر الكاردينال بارولين بأنّ الأمر يتعلّق “بظاهرة بنيويّة على المدى البعيد”. ذكر الميثاق العالمي الشهير الذي تمّ توقيعه في المغرب لضمان هجرة أكيدة ومنتظمة ومتواترة” وشدّد على أنه بات مهمًا أن نحاول تطبيق ذلك في بلدان مختلفة.
تشجيع للجماعة الكاثوليكية
إنّ لقاء البابا بالجماعة المسيحية في المغرب كانت تشجيعًا ومصدر عزاء بحد ذاته. وختم الكاردينال أنّ هذه الزيارة هي مناسبة ليعزّي فيها البابا وأن يُشعرنا بأنّ هذه الجماعة تنخرط في اتحاد الكنيسة الجامعة وهي مدعومة في المناسبات الملموسة حيث هي موجودة… وهو بذلك يشجّعنا على مواصلة الشهادة المسيحية والشهادة للإنجيل، وخدمته ومن خلال التواصل اليومي”.