يوم السبت 30 آذار، وضمن رحلة البابا إلى المغرب، تحديداً خلال زيارته لمعهد تنشئة الأئمّة والواعظين والواعظات، أنشد ثلاثيّ مذهل ترنيمة Ave Maria (للمؤلّف الإيطالي جيوليو كاتشيني) أمام الملك محمد السادس والبابا فرنسيس، وبحضور شخصيّات سياسيّة ودينيّة، كما كتبته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد قدّمت مغنية الأوبرا كارولين كاساديسوس (ابنة قائد الأوركسترا المشهور جان كلود كاساديسوس) الترنيمة بكلماتها الأساسيّة. واللافت أنّ مؤذِّناً وامرأة فرنسيّة شاركاها الغناء.
وقد شرحت كارولين ضمن مقابلة أجرتها معها وكالة زينيت أنّ الهدف من ذلك كان التذكير بأنّ المغرب أرض تضمّ مؤمني الديانات التوحيديّة الثلاثة، فيما الفكرة قضت بالعمل معاً لأجل السلام وبالتذكير بأهمية الالتزام به.
كما وأشارت كارولين ضمن المقابلة إلى عنصر المفاجأة لدى الملك والبابا لأنّهما لم يكونا يعرفان بأنّ الترنيمة تدخل ضمن النشاطات، وتكلّمت عن قوّة التأثّر التي شعر بها الفنّانون “لدى وقوفهم أمام الشخصيّتَين العظيمتَين: 10 دقائق مع الشعور بأننا دخلنا التاريخ في مكان ما…”
Ave Maria de Caccini @ Vatican Media
ودائماً في سياق المقابلة، أخبرت كارولين عن اللقاء مع البابا والملك: “تسنّت لنا الفرصة لمصافحة البابا والملك، والآن لا أرغب في غسل يدَيَّ… وقد قال لي البابا أن أُتابع نشر رسالة السلام والغناء. قال لي: “تابعي الغناء لأنّك تحملين مع أصدقائك رسالة سلام حقيقيّة”. فهمتُ ذلك، وأخبرته بمدى تأثّري لوقوفي أمام شخصيّة بهذه الأهمية”.
Ave Maria de Caccini @ Vatican Media
من ناحية أخرى، عبّرت كارولين عن قناعتها بأنّه يمكن لليهود والعرب والمسيحيّين أن يعيشوا معاً، لأنّ الإنسان يعيش مع الآخرين ومع قِيمهم بذكاء وتسامح.