فسّر البابا أثناء عودته من المغرب إلى روما لِمَ رفض استقالة الكاردينال فيليب بارباران في الوقت الحالي وهو رئيس أساقفة ليون (فرنسا) الذي اتُّهم “بعدم إدانته” اعتداءات جنسية اقترفها كاهن في أبرشيّته.
وكان قد أتى الكاردينال بارباران إلى روما ليزور البابا في 18 آذار ويقدّم استقالته وما لبث أن رفضها البابا مما أساء جزء من الرأي العام فهم هذا القرار فوُجِّه هذا السؤال إلى البابا أثناء المؤتمر الصحافي لإيضاح المسألة.
افتراض البراءة
استشهد البابا أساسًا باحترام “افتراض البراءة” وهو أمر لا غنى عنه عندما يستأنف أحدهم الحكم: “بالنسبة إلى الكاردينال بارباران، قدّم استقالته، هو رجل كنيسة. أنا، لا أستطيع القبول أخلاقيًا هذه الاستقالة، لأنه من الناحية القانونية، وحتى في قانون الدعوى، يوجد افتراض البراءة طالما أنّ القضية لا تزال مفتوحة. لقد استأنف القضية وهي لا تزال مفتوحة. ما أن تعلن المحكمة الثانية الحكم بحقّه، عندئذٍ سنرى ما سيحدث”.
إعلام سطحي
رفض البابا “الإعلام السطحي” وقال: “هذا أمر مهمّ لأنّ هذا يتعارض مع الحكم الذي يصدره الإعلام السطحي. إنما اذهبوا وانظروا إلى القوانين العالمية، طالما أنّ القضية لا تزال مفتوحة، نفترض البراءة”. وذكّر البابا يوم شهّرت وسائل الإعلام بحياة كهنة إسبانيين أُثبتت براءتهم فيما بعد. “من فضلكم، قبل أن تدينوا بواسطة وسائل الإعلام، فكّروا مرّتين”.