“إنّ وجود الأطبّاء والممرّضين والطاقم الصحّي في مناطق الصراعات هو رمز رجاء”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس في شريطه المسجّل، لدى تعليقه على نيّة الصلاة المُخصَّصة لشهر نيسان 2019، والذي نشرته “شبكة البابا العالميّة للصلاة” البارحة في 4 نيسان، بناء على ما ورد في مقال أعدّته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد طلب البابا في شريطه الصلاة على نيّة “الأطبّاء والمُحسنين الموجودين في مناطق المعارك، والذين يخاطرون بحياتهم كي يُنقذوا حياة الآخرين. إنّهم أشخاص حكماء وشجعان وطيّبون يُلبّون نداء رسالتهم ويعملون في ظروف خطرة للغاية”.
نشير هنا إلى أنّ البابا كان قد قال عام 2016 لأطبّاء من إسبانيا وأميركا اللاتينيّة زاروا الفاتيكان: “إنّ التزام الأطبّاء لا يرتكز فقط على العِلم والكفاءة التقنيّة، بل أيضاً على التصرّف الرحيم والمتعاطف مع مَن يتألّمون في جسدهم وفي روحهم. إنّ التعاطف بمعنى ما هو نَفْس الطبّ. والتعاطف ليس الشعور مع الآخر بل المعاناة معه”.
من ناحيته، ذكّر الأب فريديريك فورنوس المدير الدوليّ لشبكة الصلاة العالميّة أنّ المدنيّين هم الضحايا في أيّ نزاع مسلّح، لذا فإنّ الطاقم الصحّي في مناطق الحرب ضروريّ، لأنّه يُنقذ ويُخفّف من المعاناة في الظروف الخطرة، مع العِلم أنّه غالباً ما يتعرّض للهجوم، بعكس ما ينصّ عليه القانون الإنسانيّ الدوليّ.