“كما نحتاج إلى الخبز، بالطريقة نفسها نحتاج إلى الغفران”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس صباح اليوم خلال المقابلة العامّة التي أجراها مع المؤمنين من ساحة القدّيس بطرس، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
مُتابِعاً سلسلة تعاليمه حول صلاة الأبانا، تأمّل الأب الأقدس بجملة “اغفر لنا ذنوبنا” قائلاً: “إنّ أيّ صلاة تفترض إدراك هذه الحقيقة، أي كوننا أبناء وبنات ندين بكلّ شيء لأبينا؛ وهو تصرّف معاكس للتكبّر، والذي يُظهره مَن يعتقد نفسه أفضل من الآخرين ويعتقد أنّه تمّم واجباته حيال الله”.
كما وحذّر الحبر الأعظم في تعليمه من “أخطر تصرّف في حياة كلّ مسيحيّ: الكبرياء. كلّنا خطأة أمام الله، ولا أحد منّا كامل! هناك خطايا مرئيّة، وأخرى غير مرئيّة… ويمكن للكبرياء أن يطال حتّى الأشخاص الذين يعيشون حياة دينيّة عميقة. جميعنا مدينون له، لأنّنا بداية تلقّينا منه الكثير في هذه الحياة، حتّى ولو كانت صعبة أحياناً، ثمّ لأنّنا نعجز عن حبّ الآخرين عبر قِوانا الخاصّة”.
وختم البابا تعليمه قائلاً: “إنّ كُنّا نحبّ، فلأنّ أحدهم إلى جانبنا أيقَظَنا على الحبّ، وأَفهَمَنا أنّ هذا هو الأهمّ في الوجود. نحن نحبّ لأنّ هناك مَن أحبّنا وسامحنا. فكيف لا نعترف، ضمن سلسلة الحبّ التي سبقتنا، بوجود حبّ الله وعنايته؟”