بلفتة صادمة ختم البابا فرنسيس الرياضة الروحية للقادة السياسيين في جنوب السودان التي كانوا يقومون بها في الفاتيكان، في 10 و11 نيسان 2019 وقد خطفت النفوس. “البابا يركع أمامهم ويقبّل نعالهم ويرجوهم أن “يبقوا بسلام”.
أتت الرياضة الروحية ردًا على المبادرة التي أطلقها البابا فرنسيس ومعه رئيس أٍساقفة كانتربري جاستن ويلبي، مسؤول الكنيسة الأنغليكانية، وهي تهدف إلى بنيان السلام على هذه الأرض التي مزّقتها الحرب الأهليّة منذ ختام العام 2013. دعا البابا أعضاء الرئاسة الذين سيتولّون مهامّ السلطة في 12 أيار المقبل.
ألقى البابا أمامهم خطابًا ختاميًا، وترجمه معاونه إلى اللغة الإنكليزية على الفور، مناشدًا الموقّعين الثلاثة باتفاقية السلام المبرمة في 12 أيلول 2018: “أطلب منكم كأخ أن تبقوا في السلام. أنا أسألكم ذلك من كلّ قلبي. سيروا إلى الأمام. سيعترضكم الكثير من المشاكل إنما لا تخافوا ولا ترتعبوا. امضوا قدمًا وجدوا حلاًّ للمشكلة”.
وتمنى البابا أيضًا: “لقد أطلقتم حملة: واظبوا على إتمامها بشكل جيّد. لا يزال حتى اليوم يوجد الخلافات بينكم، إنما ليبقَ ذلك في المكاتب. أمام الشعب، حافظوا على الأيدي الموحّدة. وهكذا، من مواطنين عاديين تصبحون آباء الأمّة. اسمحوا لي بأن أسألكم ذلك من كلّ قلبي، بمشاعري الأكثر عمقًا.
وأما عن المفاجأة الأخيرة التي قام بها البابا، فقد طلب من معاونه المترجم أن يرافقه إلى القادة الثلاثة، وهناك ركع أمامهم ليقبّل أقدامهم، بالرغم من الاحتجاجات. وقام بالمثل مع نائبة الرئيس ربيكا نياندينغ دو كايور. إنها لفتة قام بها البابا البالغ عمره 82 عامًا بضيق في التنفّس وعواطف ملموسة تحت وميض المصوّرين الحاضرين… والذين سارعوا بالتقاط هذه اللحظة الفريدة وإعلام وسائل التواصل الإجتماعي.