“يكشف لنا الإنجيل أنّ القدرة الكليّة الحقيقية هي العجز الكامل في الجلجلة” هذا ما شدّد عليه واعظ الدار الرسولية الأب رانييرو كانتالاميسا، في عظته الخامسة في زمن الصوم، اليوم الجمعة 12 نيسان 2019: “يلزمنا القليل من القوّة للتباهي، إنما يلزمنا قوّة أكبر للانطواء والانسحاب. أما الإله المسيحي هو هذه القدرة اللامتناهية من الامّحاء الذاتي!”
وتساءل في عظته: “إنما ما الأمر المهمّ الذي حصل على صليب المسيح لنجعل منه لحظة سامية بلغت ذروتها لكشف الله الحيّ في الكتاب المقدس؟ إنّ المخلوق البشري يبحث باستمرار عن الله، واللقب الذي يتلو اسم الله هو “الكليّ القدرة”. من هنا، عندما نفتح الإنجيل، نحن مدعوون إلى التأمّل بعجز الله المطلق على الصليب”.
وشدّد الواعظ: “لا ندعنّ عيد الفصح يمرّ من دون أن نكون قمنا أو جدّدنا هذه الضربة الجريئة للحياة المسيحية التي لطالما اقترحها القديس برناردوس وهي “أن نلبس المسيح”. إنها قبل كلّ شيء عمليّة نقوم بها بواسطة الإيمان. نقف أمام المصلوب وبفعل إيمان، نقدّم له كلّ خطايانا، وبؤسنا الماضي والحاضر، مثل من يتخلّص من خرقه القذرة ويرميها في النار ثم يلبس البرّ الذي منحنا إياه المسيح”.
وكان في كلّ يوم جمعة في زمن الصوم، يتأمّل الكبّوشي الأب رانييرو كانتالاميسا في كنيسة الفادي بحضور البابا فرنسيس وأعضاء الكوريا الرومانية تحت عنوان “أدخل إلى ذاتك”.
