لفرحة كبيرة أن أصرخ غدا: “هوشعنا، مبارك الآتي بإسم الرب”.
ولكن، يا إلهي، في داخلي خوف كبير بأن أكون يوم الجمعة من الصارخين: أصلبوه… أصلبوه…
فهب لي، يا رب، يوم الجمعة العظيمة:
- نعمة الشجاعة، فلا أخاف مثل بطرس من أن أشهد أمام الجارية وأمام الجنود بأنني من تلاميذك.
- نعمة الجنون، فأعاونك مثل سمعان القيرواني على حمل صليبك، بدل الوقوف جانبا متفرجاً، ضاحكاً وساخراً منك ومن صليبك.
- نعمة الرجاء، فأصرخ إليك على مثال لص اليمين: “أذكرني متى أتيت بملكوتك”، وليس مثل لص الشمال صارخاً ومعاتباً لك.
- نعمة الإيمان، فأصرخ مثل قائد المئة: “كان حقا هذا ابن الله”، وليس مثل الجنود الآخرين مقترعاً على ثيابك وطاعناً جنبك بالرمح.
- نعمة الشكر، فبدل أن أغسل يديّ مثل بيلاطس معلناً بأنني “بريء من دمك”، بل أنحني أمام دمك متأملاً عظمة حبّك لي باذلاً دمك من أجلي.
- نعمة الصلاة، فبدل أن أمزّق ثيابي مثل قيافا معلناً بأنك دجال ومجدّف، بل أمزّق قلبي لتدخل إليه أنت الإله الحقيقي.
- نعمة…