Eucharist - salexcarvalho - Pixabay - CC0

اليوم الثاني من الرياضة الروحية: الدعوة، اللقاء بيسوع المسيح

رياضة روحية في الأسبوع العظيم من اثنين الآلام حتى أحد القيامة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

إخوتي الأحباء، بعد تأملنا، باليوم الأول، ب”الجليل” أي الماضي الذي كنا نعيشه، أو إذا كنا ما زلنا في الجليل، نتوقف في اليوم الثاني لنتأمل باللقاء بيسوع المسيح.

زار يسوع تلاميذه كل واحد في قلب “الجليل” الخاص به، ودعاه ليتبعه. زار بطرس على شاطئ البحر، في وقت الصيد وقال له إتبعني، زار متى في منزل الجباية وقال له إتبعني، نظر إلى نتانائيل الذي كان جالساً تحت الشجرة وقال له إتبعني.

كان في بحث دائماً عن الإنسان، هو الذي كان يقوم بالمبادرة دائماً، ومهما كان شأنه للإنسان، كان يذهب إلى مكان عمله أو بيته أو مكان إستراحته، أو الأمكنة الخاطئة التي كان يقصدها، همّه الوحيدأان يدخل إلى قلب “الجليل” ويخرج الإنسان منها.

لم يكن ينظر إلى خطيئة الإنسان، أو إلى غناه، أو إلى المركز الإجتماعي، همّه الوحيد هو قلب الإنسان، همّه الوحيد أن يعود الإنسان إلى حضن الآب السماوي.

 في هذا اليوم، أدعوك يا اخي الإنسان أن تتوقف للحظات، وتدخل إلى ذاتك وتتأمل باللقاء بيسوع المسيح، بلقائك أنت مع يسوع:

  • إذا كنت من الناس الذين غادروا الجليل: أرجوك توقف للحظة وتأمل بلقائك مع يسوع المسيح. المكان الذي تمّ به اللقاء؟ اليوم الذي تم به اللقاء؟ كيف تمّ اللقاء؟ الحالة التي كنت بها؟ كيف سمعته؟ من خلال من أو ماذا سمعته؟ ما كان صدى الكلمات في قلبك؟ من كان المبادر؟ هل حاسبك على ماضيك؟ أين وجدته؟ لا تنسى أن تكتب ذلك على ورقة، وأن توصف هذا اللقاء بالتفاصيل المملة.
  • أما إذا كنت من الناس التي لم تغادر الجليل بعد: أرجوك توقف للحظة وعد إلى ماضيك. لأنه لا يمكن أن يكون المسيح لم يدعوك بعد؟ أنا واثق بأنه دعاك! ولكن لم تنتبه لهذا الأمر. عد إلى الماضي سترى بأنه قد دعاك من قبل أشخاص ولم تننبه للأمر؟! قد دعاك من خلال نصّ إنجيلي أو كاهن أو حدث ما، ولم تنتبه للأمر؟! قد قرع بابك، ربما قصدت أن تسدّ أذنيك، أرجوك إسمعه أنه يريد خيرك، فلا تقسّي قلبك. وإذا لم تنتبه للأمر، أرجوك تيّقظ لأنه ما زال يدعوك، ما زال يقرع، تشجّع وافتح الباب له. لا تبحث عنه أين ما كان، بل إبحث عنه في قلبك! لا تقلق لست أنت من تبحث عنه بل هو من يبحث عنك! أخي لا تدع خطاياك تكون عائقاً، لا تقل أنا خاطئ الله لا يريدني، حبّه يفوق كل خطاياك، حبّه هو الذي يجمّلك! همّه الوحيد أنت!

ولا تنسى أن تدون كل ما تأملت به. وراقب كل شيء فهو يتكلم بكل خلائقه وبأغرب الطرق.

فليبارككم الله جميعاً.

ليلة مباركة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الخوري سامر الياس

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير