خصّصت الأخت أوجينيا بونيتي التي كتبت تأمّلات درب الصليب في الكوليزيه ليوم الجمعة العظيمة، فسحة للصلاة على نية النساء المستغلاّت جنسيًا.
تُعرف الراهبة الإيطالية البالغة من العمر 80 عامًا بالتزامها بمحاربة العبودية الحديثة بالأخصّ على النساء. وقد أنشأت في العام 2012 مع رهبان آخرين وعلمانيين جمعيّة “Slaves no more” (لا لمزيد من المستعبَدين!)
وتمنّت في بيان موجز صدر عن مكتب دار الصحافة الفاتيكانية في 17 نيسان 2019، أنّ الكوليزيه ينحني أمام وجع النساء “اللواتي فقدن وجوههنّ وأسماءهنّ وأمالاهنّ وهنّ يعامَلن بازدراء”.
واستنكرت الراهبة بأنه يوجد الكثير من “المكاسب الضخمة التي تحقّقت على حساب أفقر الفقراء” مدافعةً عن كرامتهم أمام الصحافة: “لا يجوز تدمير حياة هؤلاء الأشخاص”.
بقيت الأخت أوجينيا تبشّر في أفريقيا لمدّة 24 عامًا وقد شهدت على اختبارها مع الشبيبة. وعند عودتها من إيطاليا، قابلت شابة تمارس أعمال الدعارة وقالت: “إنّ اهتدائي تأثّر بدموع هذه المرأة التي أتت لتطلب مني المساعدة. إنما لم أكن أملك الوقت لأصغي إليها لأنّ القداس كان سيبدأ. رافقتني إلى الكنيسة وهناك كان الجميع يرمقني بنظراته مستغربين دخولي برفقة فتاة من الشارع”.
وأخبرت أيضًا: “بينما كنت أصلّي، سمعت دموعها. خرجت من القداس بعد أن ذهبت إلى كرسي الاعتراف وأما أنا فكنتُ جدّ متأثّرة لدرجة أنني عجزتُ عن النوم في تلك الليلة. دلّني الربّ على الطريق الذي يجب أن أتبعه: “اليوم، يوجد العديد من النساء اللواتي رافقتهنّ هذه الشابة نحو الحريّة ويدعونها “ماما”.
ولم تتوانى الراهبة عن ذكر شخصيّات كثيرة وقعت ضحيّة الدعارة مثل مرسي البالغة من العمر 15 عامًا “التي أُلقيت في الشوارع” أو قصة فتاة شابة تبلغ 19 عامًا التي عاشت حياة جديدة عندما ولدت ابنها وقد تلقّت سرّ العماد في كاتدرائية القديس بطرس على يد البابا القديس يوحنا بولس الثاني وقد حملت طفلها إلى المذبح، أعظم نعمة”.