مساء الجمعة 19 نيسان 2019، أي في الجمعة العظيمة، حمل أشخاص مشرّدون ومهاجرون وكهنة من سوريا والأرض المقدّسة، بالإضافة إلى رهبان وراهبات وعائلات، صليب درب الصليب الذي ترأسه البابا فرنسيس في الكوليزيه، وختمه بصلاة؛ مع العِلم أنّ تأمُّلات مراحل درب الصليب وضعتها الراهبة المُرسَلة الإيطاليّة الأخت إوجينيا بونيتي مؤسِّسة شبكة مكافحة العبوديّة والدعارة Slaves No More.
وبناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، انطلقت الصلوات عند التاسعة والربع من داخل الكوليزيه حتّى هضبة بالاتين، بحضور حوالى 15 ألف شخص. وطوال السهرة، تداورت مجموعات مختلفة على حمل الصليب خلال المراحل الأربعة عشر، فيما كان الكاردينال أنجيلو دي دوناتيس (نائب البابا العام على أبرشيّة روما) مسؤولاً عن المرحلة الأولى والمرحلة الأخيرة.
وقد حمل العديد من الثنائيّين والعائلات الصليب في المراحل الثانية والخامسة والسادسة والثامنة، وتولّاه ثنائيّ بولنديّ في المرحلة السابعة. ولن ننسى ذكر مشاركة راهبات من رهبنات مختلفة: راهبات من البرازيل ومن الهند في المرحلة الثالثة، مُرسَلة في المرحلة التاسعة وأخرى في العاشرة مع أمّ وابنتها من نيجيريا.
أمّا في المرحلة الثالثة عشرة، فقد تولّى حمل الصليب كاهنان فرانسيسكانيّان من سوريا والأرض المقدّسة، بمشاركة جمعيّات إنسانيّة في خدمة المعوّقين، وذلك بوجود شخص يحمل الجرحى ومهاجرين ومشرّدين.